إذا كنا قد اعتدنا على قراءة قصة ملك تخلي عن عرشه من أجل الزواج من المرأة التي يحبها، فقد يبدو من الغريب أن نقرأ عن المرأة التي تتخلى عن زوجها من أجل الوصول إلى الحكم.. هذا هو بالضبط ما حدث مع زوجة رئيس جواتيمالا. فقد ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن السيدة الأولى ساندرا توريس زوجة الرئيس الجواتمالى الفارو كولوم قررت أن تنفصل عن زوجها كى تتسنى لها الفرصة للترشح لمنصب رئيس الجمهورية العام المقبل؛ وذلك لأن الدستور الجواتمالى لا يحظر فقط إعادة الترشح لانتخابات الرئاسة شأنه شأن دساتير دول أمريكا اللاتينية بل أيضا يحظر على أقارب الرئيس الترشح للانتخابات. وكان الدستور الخاص بجواتيمالا الذي كتب عام 1985 تضمن هذا البند لإغلاق الباب أمام دخول أي من أقرباء الرئيس للمنصب ثانية غير أن السيدة توريس التى عملت لفترة فى مجلس الوزراء، قررت إختيار الطريق السهل لتحقيق طموحها بدلا من أن تحاول تغيير الدستور على حد ما ذكرت الصحيفة. واتهم العديد من المواطنين فى جواتيمالا السيدة الأولى توريس ذات الميول اليسارية "بتجاوز التقاليد الإجتماعية وعدم احترامها. وأشارت الصحيفة إلى أنه في عينة عشوائية تم إستطلاع رأيها أدان نحو 86% من المشاركين قرار الإنفصال من قبل توريس. وأشارت الصحيفة أيضا إلى ما جاء فى إحدى وثائق ويكيليكس التى جاء فيها أن "السيدة توريس تعد العضو "الأكثر قوة، والأكثر جرأة" فى الحكومة.