كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم الأربعاء أن الخلافات داخل الاسرة الحاكمة في سوريا وراء التأخر في ظهور الرئيس بشار الأسد للرد على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ اسبوعين واعلان رفع حالة الطوارىء. ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة قولهم : "إن عدم ظهور بشار حتى الان يعود الى محاولات المتشددين بقيادة شقيقه العقيد ماهر الاسد لاقصائه وتولي زمام الامور من وراء الستار". وقال احد النشطاء السياسيين:" ان الاسد قد لا يكون ديمقراطيا لكنه اكثر براجمتيتة من افراد اسرته الذين يبدو انهم يخططون الان لانقلاب في القصر بحيث يتولون زمام الامور خلال هذه المرحلة العاصفة على الاقل". واشارت الصحيفة الى ان العديد من الساسة الغربيون يعتقدون ان الاسد ، طبيب العيون الذي تلقى تعليمه في لندن ، هو الصوت الأكثر اعتدالا في الحكومة السورية إلا انه محاط بالرافضين للاصلاح. وأوضحت الصحيفة: "ان عدم ظهور الاسد حتى الان للتحدث بشأن المظاهرات والاحتجاجات التي تجتاح البلاد وظهور المستشارة بثينة شعبان لتعلن عن نية الحكومة القيام بعدد من الاصلاحات وسط تأكيدات عن ظهور قريب للاسد خلال ساعات ليوجه كلمة للاعلان عن الاصلاحات أثار العديد من السوريين بالحيرة وزاد التساؤلات بشأن عدم ظهورة حتى الان". وتابعت ان قرار الاسد اقالة الحكومة يعتبر على نطاق واسع محاولة لصرف الغضب الشعبي على أتباعه في محاولة لاحتواء الاضطرابات التي تطيح بالشرق الأوسط . كما اشارت الى انتشار المتشديين وجناح "الصقور"ومن وصفتهم بال"الشبيحة" من عصابات وبلطجية يقومون بارتكاب جرائم قتل ضد من يشكوا في ولائه للنظام وتعاطفه مع المعارضة في عدد من الأحياء مثل دمشق وطرطوس. ونقلت الصحيفة عن جماعات حقوق الانسان الغربي قولها: " ان ما لا يقل عن 60 متظاهرا لقى مصرعه على أيدي قوات موالية لعائلة الأسد منذ بدء الاضطرابات، واطلاق النار على المتظاهرين والمارة بشكل عشوائي من على اسطح الابنية والسيارات في الاذقية مما ادى الى سقوط 16 قتيل وعشرات الجرحى ." في حين اشار نشطاء المعارضة إلى ان العديد يقترب من 200 شخص.