أثار فيروس كورونا خلافًا عميقًا بين أمريكاوالصين في مجلس الأمن الدولي، بسبب إصرار واشنطن على نسب هذا الفيروس للصين، وتضمين مشروع قرار أممي نصًا واضحًا بهذا الشأن، وفقًا لموقع روسيا اليوم. وكشفت شبكة "أن بي سي" التلفزيونية اليوم، نقلًا عن 4 دبلوماسيين لم تسمهم، عن إصرار الولاياتالمتحدة، على تضمين نص قرار مجلس الأمن الذي يتم التشاور بشأنه حاليًا عبارة "الأصول الصينية لفيروس كورونا". وأثار هذا الإصرار الأمريكي هواجس بكين وسط محاولات مجلس الأمن الدولي تطوير استجابة مشتركة لوباء COVID-19. وبدأت المفاوضات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إعلان وقرار مشتركين حول الفيروس التاجي، إلا أنها تعثرت بسبب إصرار الولاياتالمتحدة على الإشارة مباشرة إلى أن الفيروس نشأ في ووهان بالصين، وأن (الوباء) بدأ من هناك. ووفقا للقناة التلفزيونية، فإن الدبلوماسيين الصينيين غاضبون، وفي الوقت ذاته، يحاولون إدراج إشارة واضحة في نص القرار والإعلان عن "جهود الصين الجبارة لاحتواء الفيروس". واتهم الدبلوماسيون الصينيونأمريكا ب "نشاط غير مسؤول". وقالوا "نحن مندهشون من قرار الولاياتالمتحدة اغتنام هذه الفرصة لتسييس تفشي (الوباء) وتوجيه الاتهامات ضد الصين، التي نعترض عليها بشدة". وأضافوا: "تهدف هذه الادعاءات التي لا أساس لها والتلفيقات الخبيثة من الولاياتالمتحدة إلى التهرب من التزاماتها الخاصة، والقيام بتسميم خطير لجو التعاون العالمي" حسبما نقلت المحطة التلفزيونية عن مقتطف من رسالة وجهها الجانب الصيني إلى دبلوماسيين من دول أخرى. وذكرت شبكة "إن بي سي" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم الصين سابقًا بوباء فيروس كورونا، مدعيًا أن سلطات البلاد أخفت في البداية معلومات مخيفة حول هذا الفيروس.