تعتبر "بكتيريا مارسا" أو ما يطلق عليها أسم "سلالات البكتريا العنقودية" ، هي أحد أنواع الجراثيم التي تسببت في موت آلاف الأشخاص الذين أصيبوا بها عندما وذلك عندما انتشرت في عام 2007. وتسببت بكتيريا مارسا فى انتشار حالة من القلق والزعر الشديد وغلق المدارس وتعليق التجمعات مثلما يحدث في الوضع الحالي مع تفشي فيروس كورونا المستجد. ونالت بكتيريا مارسا من إصابة الأفراد في صورة إلتهابات جلدية صديدية تنتقل من خلال تلوث الجروح والمعدات الطبية الملوثة بالمستشفيات وقد تؤدي الإصابة ببكتيريا مارسا إلى الوفاة لكن في ظل الاكتشافات والدراسات الطبية الحديثة توصل الطب الحديث إلي بعض أنواع المضادات الحيوية التى ساعدت فى القضاء على البكتريا العنقودية. وأكد عدد من الأطباء المتخصصين في مجال الأمراض الجلدية و التناسلية على أن بكتيريا مارسا من أخطر أنواع البكتيريا العنقودية، مشيرين إلى التشابه الطفيف في الأعراض بينها وبين فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن فيروس كورونا يمثل خطرا أكبر نظرا لانتشاره وعدم وجود علاج له حتى الآن. وفي هذا الصدد قال الدكتور صالح الشيمي أستاذ الامراض الجلدية والتناسلية والعقم بكلية الطب جامعة عين شمس، إن بكتيريا مارسا أو ما يطلق عليها عدوى سلالات البكتريا العنقودية، هى أحد أنواع البكتيريا السباحية العنقودية الموجودة في الهواء وتصيب الانسان، مشيراً إلى أنها بكتيريا معدية تقل عندما تكون مناعة الجسم قوية، وتزداد عندما تكون مناعة الجسم ضعيفة . وأشار الشيمى فى تصريحات خاصة ل " بوابة الوفد " أن هناك مؤشرات كثيرة لبكتيريا مارسا تساعدها على النمو أشهرها عدم النظافة الشخصية، والحكة، موضحاً أن هذه الأسباب تؤدي إلى حدوث مشاكل فى الجلد. ونوه أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة عين شمس، على أهمية تناول مصابي البكتيريا العنقودية المضادات الحيوية قبل البداية بأخد علاج الحساسية، موضحاً أن الأطفال ذو الحساسية الوراثية، و كبار السن الذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر عرضة للإصابة البكتريا العنقودية. وأكد الشيمى، على أن البكتيريا العنقودية تنتقل للإنسان عن طريق لمس الأسطح الملوثة، أو التنفس،بالإضافة إلى مضاعفاتها الكبيرة، مؤكدا أنها تفرز سموما تقوم بتنبيه الجهاز المناعى، في حين ضعف الجهاز المناعى تتغلب البكتيريا على جسم الانسان. وشدد أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة عين شمس، على أهمية ارتداء الكمامات وغسل اليدين بالماء والصابون جيداً وخاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، منوهاً إلى أن كورونا أشد خطورة من البكتريا العنقودية ولا يوجد حتى الان علاج ضد الفيروسات الا القليل جداً. وأكد الشيمي، على ضرورو التوجه إلى الطبيب وعمل التحاليل اللازمة اذا شعر المصاب بارتفاع شديد فى درجة الحرارة وحساسية شديدة والتهابات فى الجلد. وبدوره، قال الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب القصر العينى، إن بكتيريا مارسا تعتبر من أكثر أنواع البكتيريا خطورة وتنتقل عن طريق الجروح الملوثة، ومن خلال أدوات الجراحة الغير معقمة الموجودة في المستشفيات. وأشار سليمان، إلى أن بكتيريا مارسا من فصائل البكتريا العنقودية الموجودة داخل جسم الانسان وتمتلك مناعة ضد المضادات الحيوية، مشيراً إلى إنها بكتريا لعينة وليس سهلاً القضاء عليها وقد تسبب الوفاة. وأوضح أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب القصر العيني، أنه من ضمن 90% من المضادات الحيوية الموجودة لا يوجد إلا واحد أو اثنين القادرين على مقاومتها. وشدد سليمان، على أهمية النظافة الشخصية لتفادي الإصابة بهذه البكتيريا، مشيراً إلى أنها تسمي بكتريا mrsa العنقودية المقاومة للمضاد الحيوي المسيسلين.