فى الوقت الذى تكافح فيه حكومات دول العالم لمواجهة فيروس كورونا المستجد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس هم المصابون ببعض أمراض الرئة المزمنة والفشل الكلوى والذين يعانون من النقص فى المناعة. والأمراض المزمنة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية تدوم لفترات طويلة وتنقسم لأمراض غير معدية مثل داء السكر والربو والفشل الكلوى المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان وأمراض معدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائى C وغيرها وتسبب هذه الأمراض عددًا من المضاعفات الخطيرة كما تكون سببًا فى ضعف مناعة الجسم بشكل عام. وكان رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارًا بمنح الموظف المُصاب بأى من الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط وأمراض الكلى وأمراض الكبد وأمراض القلب والأورام وفقاً لما هو ثابت بملفه الوظيفى إجازة استثنائية طوال مدة سريان هذا القرار ويكون للسلطة المختصة بكل جهة تقدير مدى احتياج العمل لشاغلى الوظائف القيادية ممن ينطبق عليهم حكم هذه الفقرة بحيث يستمرون فى العمل لبعض أو كل مدة سريان هذا القرار تبعاً لحالتهم الصحية. وفقا لما أكده تقرير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية أن أفضل طريقة للوقاية من المرض هى تجنب التعرض لهذا الفيروس، حيث إن كورونا ينتشر بشكل رئيسى من شخص لآخر وبين الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق مع بعضهم البعض على بعد حوالى 6 أقدام ومن خلال قطرات الجهاز التنفسى التى تنتج عندما يسعل أو يعطس المصاب فيمكن أن تهبط هذه القطرات فى أفواه أو أنوف الأشخاص القريبين أو الذين يمكن استنشاقهم فى الرئتين. وتقول الدكتور إيناس شلتوت، أستاذة أمراض السكر والغدد بكلية طب قصر العينى: الكورونا هو مجموعة من الفيروسات المختلفة وتؤدى إلى أمراض التهاب الجهاز التنفسى وقد تكون الاصابة على شكل أعراض خفيفة مثل نزلات البرد أو شديدة تصل إلى الالتهاب الرئوى والنوع الجديد الآن سمى كوفيد 19 وهو يختلف عن الأنواع السابقة بأنه شديد العدوى لذلك لا يوجد لدى الأشخاص مناعة منه وفيروس كورونا يمكن أن يعيش على الأسطح لمدة تصل الى ثلاثة أيام وينتقل المرض عن طريق الرذاذ غالباً من خلال السعال والعطس أو لمس المصاب أو السطح الملوث بالفيروس ثم نقل الفيروس إلى الغشاء المخاطى للفم أو الأنف او العينين وتوجد ابحاث حديثة تثبت انتشاره عن طريق الجو ومن عوامل الخطورة السفر إلى الأماكن الموبوءة أو الاختلاط بأحد القادمين من هذه البلدان والأطفال أقل عرضة للإصابة بالمرض ولكنهم ناقل للعدوى إلى أفراد الأسرة وأعراض الإصابة هى الكحة وارتفاع الحرارة والعطس وصعوبة التنفس وارهاق شديد وألم بالحلق. وتضيف الدكتورة إيناس شلتوت: على الأشخاص المصابين بمرض السكر أو مرض الربو وامراض الرئة المزمنة وامراض الكلى والكبد والأورام والاشخاص الذين يتلقون علاجًا بالأدوية المثبطة للمناعة ومنها الكورتيزون بطرق الوقاية التالية لكل الناس بدون استثناء سواء الاصحاب او المصابين بأمراض مزمنة أو اسباب لنقص المناعة تجنب التجمعات تماما ولبس الماسك عند الخروج من المنزل وتناول فيتامين سى على شكل أقراص او على شكل ليمون وبرتقال والغذاء الصحى المتوازن من الخضراوات والفواكة والبروتينات مثل البيض والألبان وخلافه وشرب المشروبات الساخنة باستمرار ومنها الشاى والأعشاب وغسيل الأيدى بالصابون لمدة نصف دقيقة بشكل متكرر وعند لمس أى سطح من خارج المنزل وتعقيم الأيدى بالكحول إذا أمكن ولبس قفاز بلاستيك واقٍ خارج المنزل وتنظيف الأسطح والاجهزة بالكلور أو الكحول وتنظيف الأرضيات بالكلور وملازمة المنزل قدر الإمكان وعدم الخروج الا للضرورة ومنع استخدام الشيشة تماما. وغلق المقاهى وغلق المولات التجارية باستثناء محلات الأغذية والصيدليات لتوفير الأدوية. إن أصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم. وبالنسبة لمرضى السكر فننصحهم بالاهتمام بضبط مستوى السكر فى الدم واتخذ من قضاء فترة طويلة بالمنزل فرصة للاهتمام بصحتك مثل التعود على استخدام جهاز التحليل المنزلى وضبط مستويات السكر فى الدم ووضع نظام غذائى سليم مع البعد عن الدهون والحلوى كلما أمكن والبدء فى ممارسة الرياضة داخل المنزل 10 دقائق بعد الوجبة بساعة ثلاث مرات يوميا. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن فيروس كورونا أصبح جائحة تهدد البشرية بعد انتشاره فى معظم دول العالم ودعت للتصدى له بالوقاية نظرا لعدم وجود علاج حاسم لفيروس كورونا حتى الآن. وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كوفيد-19 «جائحة» إلا أن المنظمة أكدت أنه وباء عالمى يمكن السيطرة عليه إذا عززت الدول إجراءات التصدى له وتسابق العديد من دول العالم والمنظمات مع الزمن فى ابتكار لقاح ضد فيروس كورونا المستجد حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية بدء الاختبارات الأولى للقاح ضد كوفيد-19.