حالة من الزعر والخوف مازالت تخيم علي المواطنين في الشمال الايطالي بين سماع صفارات الإسعاف من جهة والهليكوبتر في السماء من جهة أخري. وقام بعض الشباب بإيطاليا بكتابة الاوراق الصغير مكتوب عليها "كله سيكون للأحسن" ويلصقونها علي معظم حوائط ميلانو و علي "فيترينات" المحلات وأعمدة الكهرباء، بعد إعلانها منطقة حمراء وتحذيرات من خروج المواطنيين والمقيمين بها. ومنذ يومين أعلن رئيس الوزراء الإيطالي "جيوزيبي كونتي" حال الطوارئ في كل ايطاليا وإعلانها منطقة حمراء ولم تعد تقتصر علي مقاطعات الشمال الايطالي، وحظر الانتقال من مقاطعة الي اخري الا للأسباب القهرية وإغلاق جميع المتاجر والمحلات باستثناء متاجر الأطعمة الغذائية، والمستشفيات والصيدليات. يأتي دور الصين الإنساني وتكاتفهم مع ايطاليا على الرغم ما يمرون به الان من أزمات بسبب كورونا ايضا، فقد أهدت 1000 جهاز طبي لأيطاليا لمساعدتها للخروج من هذه الكارثة، وفي طريقها للقضاء علي هذا الفيروس هناك . ويأتي دور أبناء الجالية المصرية الشجعان، فقد قامت الجالية المصرية بميلانو وضواحيها بأرسال أول قافلة مساعدات للمناطق المنكوبة في الشمال الايطالي، وفي طريقها لعمل قافلات اخري لتظهر للمجتمع الايطالي والأوروبي أصالة الشعب المصري ، لتكون الجالية المصرية الجالية الأجنبية الوحيدة في كل ايطاليا تقوم بمساعدة أهالي المناطق المنكوبة بجميع جنسيتهم. فهى مبادرة مصرية خالصة قامت بها الجالية المصرية دون مساعدة أي جهة من الجهات ، هذا ما قامت به الجالية المصرية بميلانو اعترافا منها بالدولة التي قامت بفتح ذراعيها لأستضافتم علي أراضيها وعاملتهم كما يعامل المواطن الإيطالي.
