أعرب البنتاجون عن استعداد القيادة العسكرية الأمريكية ومراكزها القيادية في مختلف أنحاء العالم لمواصلة عملياتها، على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مايك إسبر، أثناء مؤتمر صحفي عقده الخميس في مقر البنتاجون، إن مركز قيادة العمليات الوطني التابع لوزارة الدفاع قادر على أداء مهامه على مدى أسابيع حتى إذا أغلق المبنى لمنع تسلل الفيروس إليه، مؤكدًا أن البنتاغون يعمل على إكمال خططه لردع انتشار الوباء في صفوف العسكريين الأمريكيين. وأوضح إسبر أن وزارة الدفاع تراجع بعض الإجراءات الوقائية، ومن المتوقع أن تتسلم توصيات جديدة في الأيام القادمة لتدخل بعض الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ حتى نهاية الأسبوع. وأشاد الوزير بكيفية تعامل قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية مع الفيروس بعد الكشف عن إصابة جندي وزوجته وطفلهما به، واصفًا الإجراءات التي اتخذت هناك "نموذجا جيدا". وبين تلك الإجراءات، الحظر على مغادرة القاعدة العسكرية، وإلغاء الفعاليات الجماهيرية غير الملحة، وعدم التناول الجماعي للطعام، ومنح الموظفين المدنيين والمتعاقدين غير المهمين إجازة، بالإضافة إلى إطلاع الجنود على الإجراءات الواجب اتخاذها بغية حماية أنفسهم من الفيروس. وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن أكثر من 2.1 مليون عسكري أمريكي يؤدون الخدمة في الخارج، ويتواجد آلوف منهم في المناطق التي انتشر فيها فيروس كورونا، بما في ذلك بكوريا الجنوبية وبعض أجزاء أوروبا. وقد ألغى البنتاغون بعض المناورات المقررة وفرض قيودًا على سفر مسؤوليه إلى بعض أجزاء آسيا وأوروبا ووضع عددًا من السفن العسكرية الأمريكية المتواجدة في أوروبا قيد الحجر الصحي لمدة أسبوعين، دون السماح لها بدخول أي موانئ.