65مليون جنيه أرباح المصريين للإسكان من طرح إميرالد للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، كن شجاعا وغامر، فلا بديل عن خوض التجربة، عليك أن ترمى خلفك كل المخاوف.. فسر النجاح أن تواجه المصاعب بثبات الطير فى ثورة العاصفة.. هكذا الحكمة.. وكذلك محدثى إيمانه أن النهاية ربما تكون بداية، والقوى من يمتلك حكمة النجاح المستمر. حياتك مغامرة.. وغدك مجهول، أنت الذى تقيم أصنامك، وأنت الذى تحطمها.. امض فى طريقك، ولا تنس: لا شيء يعطى أى شخص امتيازا فوق آخر سوى البقاء هادئاً وواثقاً تحت كل الظروف دائماً، وهو ما سار عليه الرجل طوال مسيرته. هاشم السيد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة إميرالد للاستثمار العقاري.. الأعمال العظيمة فى قاموسه لا تتم سوى بالإصرار، محبة الآخرين منحة لا تقدر بكنوز، القدرة على الإقناع، واستيعاب الآخرين من السمات التى تمنحه أفضلية بين أبناء جيله، البساطة لا يعتبرها ضعفا، وإنما قوة تجعله أكثر رضاء عن نفسه. التفوق الأسمى هى البساطة لديه، فى مكتبه يتكشف ذلك، مجموعة صور تعكس عشقه للطبيعة، تسجل سطور مسيرته، ديكورات بسيطة تصطدم بها عند المدخل الرئيسي.. ترافقك حتى حجرة مكتبه، لا شىء يدعو للانتباه سوى مجموعات ضخمة من الكتب والمجلدات تخبئ بداخلها أسرار المعرفة، لا يبدو على سطح مكتبه غير ملفات وقوانين ترتبط بمجال عمله، بعض قصاصات ورقية سطر بداخلها خطة عمله اليومية، أجندة ذكريات كان لصفحتها الأولى طابع خاص، تحمل 3 أسماء لكل واحد كانت له رسالة عرفان بالجميل سواء لوالده، أو لمن قدم له يد العون ممن اعتبرهم أصحاب فضل. منظم ومرتب فى حديثه، لديه قدرة على الإقناع، بسيط وواضح عندما يحلل «نعم المشهد بات واضحا ويحمل تفاؤلا كبيرا، الأفضل أصبح ملموسا، وهذا ليس تجميلا للمشهد، وإنما الدليل يتكشف للسواد الأعظم، من خلال المؤشرات الاقتصادية التى شهدت تعافيا وتحسنا كبيرا، وكذلك التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية، وإشادتها بما تحقق من إصلاحات شاملة» هكذا يلخص المشهد. الشخصية الناجحة هى التى تتخيل النجاح الذى تريده، وهذا ما انتهجته الحكومة عندما بدأت الإجراءات الإصلاحية، هناك معوقات وتحديات، تتمثل فى روتين، وثقافة تتطلب تغييرا جذريا، لكن تحاول الحكومة مواجهته. فى جعبة الرجل العديد من الحكايات فى هذا الصدد، يستشهد بما يواجهه القطاع العقارى، ومدى المعاناة فى توفير تمويل يساهم فى استكمال انطلاقته، من خلال تفعيل المطورين العقاريين استخدام آليات التمويل غير المصرفى المتنوعة، حيث أن أمل الاقتصاد يتمثل فى التوسع بأدوات التمويل المالى غير المصرفى، وهذا ما سوف يساهم فى عملية تنشيط الاقتصاد، والعديد من القطاعات الأخرى. رغم كل هذا التفاؤل فى المشهد الاقتصادى لا يزال رجل الشارع يعانى ولم يلمس آثار الإصلاحات الاقتصادية.. فلماذا؟ علامات هدوء ترتسم على ملامح الرجل، وحالة تركيز شديدة فى رده يقول إن «فاتورة الإصلاح الاقتصادى كانت عنيفة، وتحملها الجميع، خاصة رجل الشارع، بسبب الحزمة الإصلاحية، ولكن بدأ المواطن يجنى الثمار من خلال تراجع أسعار السلع الاستراتيجية، والتى لا تزال تتطلب رقابة شديدة من جانب الحكومة لتحقيق وتعزيز متطلبات المواطنين». «خذ الوقت الكافى للتدبير، لكن عندما يحين وقت العمل توقف عن التفكير ونفذ».. هكذا يؤمن الرجل وكذلك المشهد فى السياسة النقدية، ونجاحها الكبير فى التعامل مع العديد من الملفات المهمة سواء التضخم من خلال الأدوات المالية التى نجحت فى تحقيق الاستقرار، أو عملية الحفاظ على استقرار سعر الصرف، وكانت هذه سياسة تتلاءم مع الاقتصاد الوطني. إذن لماذا الإصرار على استكمال فلسفة الاعتماد على الاقتراض الخارجى من خلال استثمارات الحافظة سواء السندات أو أذون الخزانة طالما تعافى الاقتصاد؟ القدرة على التفكير، والحرية فى اتخاذ القرار منذ سنوات عمره الأولى، منحته قدرة على رؤية المشهد بدقة.. يجيب أن «الاقتصاد واجه مطبات صعبة ونقصا فى العملة الأجنبية، اضطرت السياسة النقدية إلى اللجوء للاقتراض عبر أدوات الدين المختلفة، وهذا أمر كان لا مفر منه، مع بدايات الإصلاحات، وفى ظل استمرار الفجوة لا يزال الاقتراض قائما، ولا غنى عنه، لكن فى ظل التسهيلات التى اتخذت لحرية تدفق وتخارج الأموال ساهم فى تعظيم ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد، مما يعمل على تشجيع توجيه هذه العوائد فى استثمارات مباشرة، تعمل على توفير فرص عمل للشباب». احتفظ بخطتك بقدر كاف من المرونة، يسمح لك بالتعامل مع مختلف الظروف والمتغيرات، ونفس الأمر تكون خطة السياسة النقدية، مع تعظيم الإيرادات وتنوعها، سوف يتم تقلص الاعتماد على الاقتراض وأدوات الدين، بصورة تدريجية، خاصة أن عملية الاقتراض الخارجى، لا تزال فى الحدود الآمنة، وكذلك استمرار الحكومة فى عملية تخفيض أسعار الفائدة دون 10% سوف يدفع الاقتصاد لمزيد من التقدم والنشاط. القدرة على الإفادة من السمات التى يحرص عليها، حينما يتحدث عن السياسة المالية يعتبرها من الملفات التى دفعتها الظروف إلى استخدام سياسة تحفظية، هدفها الضرائب، وبالتالى فإن هناك بعض الأمور الصغيرة الخاصة بالضرائب من شأنها التأثير على الاستثمار، مثل ضريبة الدمغة، التى لها الأثر الأكبر على حجم التداولات بالبورصة، وإحجام الشركات من التقدم للحصول على رخصة صانع السوق، لكن تظل الضرائب أهم مصادر الدخل للخزانة العامة، وبالتالى لا يوجد رفاهية للمساس بها، إلا أنه المطلوب من قانون الضرائب الجديد بعض المرونة، فى تيسير التطبيق بفض كل المنازعات الضريبية القائمة فى ظل المشكلات التى يواجهها المستثمرون. لا يزال القطاع غير الرسمى يمثل صداعا للحكومة وللمراقبين، لكن محدثى له وجهة نظر خاصة فى هذا الصدد تبنى على سياسة دمج الاقتصاد غير الرسمى بالمنظومة الرسمية، ومحاولة حصره من خلال الشمول المالى، ولكن هذا الأمر سوف يستغرق وقتا طويلا. عمله الطويل فى البيزنس مبكرا، وتوليه صناعة القرار فى بداية عمله بالخارج، ساهمت فى إصقال خبرته، عندما يتحدث عن الاستثمار، يفكر لحظات، قبل استكمال تحليله للمشهد، يعتبره فى حاجة إلى المزيد من الاهتمام، وحل مشكلاته التى لا تخفى على أحد سواء فى عملية بطء التقاضى، الذى يمثل أكبر الأزمات التى يتعرض لها المستثمرون، أو العمل بسياسة الجزر المنعزلة، وفقدان التكامل بين الجهات المختلفة لتحقيق التكامل فى الاستثمار، وكذلك المفاجآت فى القرارات التى تهبط على المستثمرين، دون سابق إنذار تؤثر سلبا على خططهم الاستثمارية، التى قطع فيها شوطا طويلا، وقبل كل ذلك الفشل فى عملية الترويج لفرص الاستثمار. يقول إن «معالجة مشكلات الاستثمار، تتمثل فى العمل على سحب كافة الإجراءات الخاصة بالشركات العاملة بالسوق المحلية سواء المقيدة أو العاملة، فى عملية اعتماد الجمعيات والتأسيس، وزيادة رؤوس الأموال من هيئة الاستثمار، التى تواجه العديد من المشكلات، وإسنادها إلى الرقابة المالية، لتكون الجهة الوحيد المسئولة عن مثل هذه الأمور». محطات متعددة مر بها الرجل، منحته خبرة الاهتمام بالمجالات القادرة على خدمة الاقتصاد، يتصدرها القطاع العقارى، فى ظل البنية التحتية التى تسود الاقتصاد، بشبكة طرق متشعبة، وبناء مدن جديدة، ورغم ذلك لا يزال القطاع العقارى يعانى سواء تمويلية، أو تنظيمية، وأيضاً المشكلات التى يواجهها القطاع بسبب عملية البيع على الخريطة، والعمل على تحديد مهام المطور العقاري. أقاطعه.. لكن تتوافر آليات من شأنها العمل على دفع عجلة القطاع العقاري. يجبنى وبدا متحمسا بضرورة الاهتمام بالصناديق العقارية، وإتاحة الفرص أمام تأسيس صناديق عقارية أخرى، مع توفير مطور عقارى محترف للصندوق، ودوره فى تنشيط الأدوات المالية غير المصرفية، وانعكاساته الإيجابية على القطاع، خاصة مع الحرص على عملية تسجيل العقارات، مما تسبب فى إهدار الثروة العقارية، وهو ما يتطلب قيد وايداع وتسجيل ونقل الملكية من خلال كيان مثل مصر للمقاصة، يتخصص فى التسوية على غرار الأوراق المالية. قم بواجبك وأكثر قليلا سوف تحقق ما تريد ومن هذا المنطلق استكمال مسيرته العملية، وكذلك عندما يتحدث عن خطط إعادة الثقة فى سوق المال والبورصة، والتى لن تتحقق دون التكاتف الحكومى مع الرقابة المالية والبورصة، وضرورة إعادة النظر فى ضريبة الدمغة، ومدى الأضرار الذى لحق بالسوق بسببها، وأيضاً العمل على الاهتمام بالطروحات، وقوة الورقة المالية المعروضة فى الاكتتابات الجديدة، لكونها مؤشر نجاح هذه الاكتتابات. يسعى الرجل إلى الابتكار وتقديم الجديد، من هنا كان تأسيس صندوق الاستثمار العقارى، من أجل أن يكون نموذجا للاستثمار، بعد جهود كبيرة لإزالة المعوقات أمام الصندوق، والعمل على منح حوافز ضريبية لصناديق الاستثمار العقارية، والذى أشير إليها من خلال حوار مجتمعى شامل بالعمل على إزالة العراقيل التى تواجه عمل الصناديق العقارية، ونجحت الرقابة المالية فى تذليل كل هذه العقبات من خلال مجموعة قرارات وإعفائها من التقيد بحد أقصى لنسب التركز فى المشروع العقارى الواحد، تتيح لكل صندوق عقارى أن ينظر فى شأن النسبة التى يرغب فى الاستثمار فيها بالمشروعات العقارية وذلك فى ضوء سياساته الاستثمارية المفصح عنها بنشرة الطرح، وهو ما سوف يعمل على التحفيز بظهور صناديق استثمار عقارى جديدة. يظل البحث عن النجاح المستمر هو الهدف الذى يسعى إليه محدثى دون كلل أو ملل، يمتلك رؤية تهدف لقيد مجموعة كبيرة من الشركات التى يشارك فى مجلس إدارتها وطرحها بالبورصة، وآخرها شركة اميرالد للاستثمار العقارى، التى حققت نجاحا كبيرا فى الطرح الخاص والعام، وحقق حصيلة بلغت 202.3 مليون جنيه، سوف يوجه منها 50% للمصريين للإسكان والتنمية والتعمير المساهمة بالحصة الأكبر فى الشركة، حيث حقق لها ربحا بنحو 65 مليون جنيه. خطة طموحة يتبناها الرجل مع مجلس الإدارة للتوسع فى كافة المجالات وتأسيس كيانات كبرى رائدة فى المجالات المتنوعة، حتى يصل إلى مرحلة الرضاء عن النفس.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟