"خطوة تُحيى الصناعة من جديد " هكذا جاءات ردود الفعل على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى باتخاذ كل الإجراءات الفورية التى تدعم الكيانات الاقتصادية التى تضررت من أحداث يناير 2011 واستعادة نشاطهم، وإعادة تشغيل المصانع التى توقفت عن الإنتاج مع توفير كل وسائل المستلزمات. وتعتبر الصناعة من أهم الركائز للنهوض بالاقتصاد المصرى، حيث أن أى دولة فى العالم تُريد نهضة حقيقية تهتم فى المقام الأول بملف الصناعة وتطويره، وهو ما فطن إليه الرئيس من ضرورة إعادة تشغيل تلك المصانع للمساهمة فى وجود عامل جذب من عوامل الاستثمار، من خلال رفع نسبة الاستثمار المحلى والتى تتراوح ما بين 17 إلى 35% تقريبًا، علاوة على رفع الناتج المحلى وتقليص العجز فى الصادرات، ومن ثم تقليص العجز فى الميزان التجارى، إضافة إلى رفع القيمة السوقية للجنيه المصرى. وذكر الخبراء مكاسب عديدة من إعادة تشغيل تلك المصانع أبرزها توفير فرص عمل للشباب فى العديد من المجالات سواء مباشرة أو غير مباشرة، علاوة على أنه سيكون هناك عددًا من الصناعات يتم تصدير منتجاتها إلى الخارج، والذى بدوره سيوفر عملة صعبة خلال الفترة المقبلة، ما يُسهم فى زيادة مستوى نصيب الفرد من الدخل القومى وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، فضلًا عن تقليل حجم الاستيراد، والنهوض بالصناعة المحلية. وعلى الرغم من هذه المكاسب إلا أنه تحتاج هذه التوجيهات إلى إجراءت وخطوات لتطبيقها على أرض الواقع.. نرصد أبرزها في ما يلي : خفض الغاز والكهرباء والاعفاء من الضرائب وهو ما أكد عليه النائب حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، والذي شدد على ضرورة إعادة النظر في أسعار الغاز والكهرباء للمصانع، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تشغيل المصانع المتوقفة بكامل طاقتها ودعم الكيانات الاقتصادية المتعثرة. وأوضح السيد، أنه يجب إعفاء المصانع المتعثرة من الضرائب لفترة محددة، حتى تستعيد قوتها في القطاع الصناعي، لاسيما وأنها تمثل قوة للمنتج المحلي، كما أن المصانع المتعثرة تسهم في تغذية السوق المحلي وخفض الأسعار، نتيجة وجود وفرة في المنتج، وبتوقف هذه المصانع، تكون هناك أزمة، فالنهوض ب المصانع المتعثرة يؤدي إلى جعل الميزان التجاري في صالح مصر، وجلب العملة الصعبة، من خلال التصدير. الإرادة الحقيقية "فتح المصانع يتطلب إرادة حقيقية " وهو ما أشار إليه رضوان الزياتى، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان إن الدولة لديها الإرادة الحقيقية لإعادة فتح المصانع المغلقة مرة اخرى ، مطالبًا بالتركيز على النهوض بصناعة الأثاث فى دمياط ، بحيث يكون هناك نوعية كبيرة فيها ، خاصة وأننا لدينا مدينة الأثاث الجديدة فى دمياط. إزالة تحديات المستثمرين أكد مصطفى أبوزيد، الخبير الاقتصادي، أن الاهتمام بفتح المصانع المغلقة يؤكد على حرص الرئيس على مشاركة القطاع الخاص في التنمية وهو ما يجب أن يتبعه اهتمام من الحكومة بتذليل العقبات ، وإزالة كافة التحديات التي تواجه المستثمرين بشكل عام، من توفير الأراضي الخاصة بالمشروعات أو التراخيص والإجراءات التي يتم إنجازها من قبل الحكومة للمستثمرين.
