تبدأ في الكويت غدًا الاثنين مؤتمر القمة الأول لمنتدى حوار التعاون الآسيوي تحت رعاية امير الكويت الشيخ صباح الأحمد، بمشاركة 32 دولة ويستمر حتى 17 الجاري. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المدير العام للشئون الدولية بمكتب الرئيس الإيراني محمد رضا فرقاني أن الرئيس "محمود أحمدي نجاد" سيشارك في الاجتماع الأول لمنتدى حوار التعاون الآسيوي مشيرا إلى أن نجاد سيلقي كلمة الثلاثاء أمام المشاركين في المنتدى يقدم من خلالها الحلول الكفيلة بتنمية وتقوية التعاون بين الدول الآسيوية, وقد أكملت الكويت كافة استعداداتها لاستضافة القمة الأولى لحوار التعاون الآسيوي. وقال الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إن تحضيرات بلاده لاستضافة القمة الأولى لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بدأت منذ دعا الأمير الشيخ صباح الأحمد في الاجتماع الوزاري لمجموعة منتدى الحوار الآسيوي الذي عقد في الكويت السنة الماضية الى عقد هذه القمة في الكويت. وأضاف الشيخ صباح الخالد الصباح ان كافة الاستعدادات تهدف لإنجاح هذه القمة مشيرا إلى ان اجتماعات وزراء الخارجية تناولت كل ما يهم القارة الآسيوية، والتي اعتبرها اكثر القارات كثافة بالسكان والأكبر مساحة وتمتلك ثروات متنوعة اضافة الى امكاناتها وقدراتها الكبيرة التي اذا وظفت التوظيف الصحيح فسيكون هناك تعاون افضل واكبر بين دول هذه القارة. وأضاف ان القارة الآسيوية تضم ايضا اكبر منتجي الطاقة واكبر مستهلكيها على مستوى العالم الامر الذي يستدعي بحث الأمور في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والبيئية والثقافية والتعليمية والصحية إضافة الى كل الموضوعات التي تهم شعوب آسيا. من جانبه أبدى وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله رغبة الكويت باستضافة هيكلية منتدى حوار التعاون الآسيوي التي سيتم الاتفاق عليها بين الدول الأعضاء في المنتدى مؤكدا حرصها على بناء العلاقات الوطيدة مع شتى دول العالم، لاسيما مع دول القارة الآسيوية. وأضاف ان دعوة الشيخ صباح الأحمد لعقد أول قمة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي تأتي لتترجم حرص القيادة السياسية العليا في الكويت على زيادة رقعة تواجدها الديبلوماسي ومشاركة الجهود التنموية الآسيوية. وأكد الجار الله ان الكويت تضع التوافق والتعاون الآسيوي وتطوير آليات العمل المشترك بين بلدان هذه القارة كأولوية خلال هذه القمة. وأكد سعي الكويت الى توحيد علاقاتها مع دول القارة عبر توسيع رقعة تواجدها الديبلوماسي معها إضافة الى مشاركتها الجهود المبذولة في التنمية من خلال المشاريع التي مولها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. ورحب الجارالله بانضمام أفغانستان كعضو جديد في المنتدى، مشيرا الى ما يربط الدول الآسيوية من التاريخ المشترك والإرث الحضاري العريق. وحول أهم المجالات التي سيتضمنها حوار التعاون الآسيوي قال الجارالله ان الاجتماعات تبحث كل المجالات وعلى رأسها الجانب الاقتصادي فيما يخص الطاقة والبيئة الى جانب الصحة والثقافة وكل مجالات التعاون الأخرى. بدوره، أكد نائب وزير الخارجية التايلندي المنسق العام لمنتدى حوار التعاون الآسيوي نوبادول جونافيبول ان قمة الحوار الآسيوي في الكويت ستعزز التعاون بين الدول الأعضاء بالمنتدى في العديد من المجالات وستساعد على بناء مجتمع آسيوي قوي ومتكامل يحقق للشعوب الآسيوية فائدة عملية ملموسة. وعلى هامش الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي وقعت الكويت وفيتنام اتفاقية بشأن الإعفاء من التأشيرات على الجوازات الديبلوماسية والرسمية بين البلدين. من جهة أخرى قال مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ان اجمالي مساهمات الصندوق في قارة آسيا بلغت ثلاثة مليارات دولار أميركي حتى الوقت الحالي. واضاف البدر ان مساهمة الصندوق موزعة على ما يقرب 170 مشروعا بمختلف القطاعات في اكثر من 20 دولة آسيوية. وأوضح ان المشاريع الممولة تشمل قطاعات الزراعة والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي وغيرها بالاضافة الى قطاعي الصحة والتعليم. وقال ان هذه المشروعات ذات أهداف إنمائية مختلفة وتسهم في تمكين الدول المستفيدة من توفير الحاجات الأساسية لمواطنيها وتحسين مستويات معيشتهم وتخفيض حدة الفقر فضلا عن توفير البنية الأساسية اللازمة للنهوض بمختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتوفير البيئة المشجعة للقطاع الخاص لممارسة نشاطه ودوره في التنمية بوجه عام.