أعلنت الشركة المشغلة لمحطة "فوكوشيما" اليابانية للطاقة النووية اليوم الأحد إجلاء العمال من مبنى مفاعل كانوا يعملون فيه بعد اكتشاف جرعات عالية من الإشعاع في المحطة المعطوبة. وقالت شركة "طوكيو اليكتريك باور" إنه تم اكتشاف الإشعاع الذي يزيد عشرة ملايين مرة على المستوى العادي في المياه التي تراكمت في الوحدة التي تضم المفاعل رقم 2 . وصرح مسئول بالشركة بأن العمال غادروا الوحدة للحيلولة دون تعرضهم للإشعاع. ومن جانبها، قالت وكالة الأمان النووي والصناعي إن معدلات الاشعاع ارتفعت في البحر قبالة مفاعل فوكوشيما دايتشي بمعدل 1250 مرة عن الطبيعي في اسبوعين فقط بعدما ضربه زلزال كبير وموجات مد بحري لكنه لم يعتبر تهديدا للحياة البحرية او للسلامة الغذائية. وقال هيديهيكو نيشياما "تيارات المحيط ستشتت الجسيمات المشعة ولذلك ستكون مخففة جدا عندما تستهلكها الأسماك والأعشاب البحرية". وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي المراقب النووي التابعة للامم المتحدة إنها ارسلت فريقين اضافيين لليابان خلال اليومين الماضيين احدهما للمساعدة في مراقبة الإشعاع والآخر لتقدير تلوث الغذاء. وأدت ايضا الجهود المطولة لمنع حدوث انصهار كارثي في محطة فوكوشيما التي تبلغ من العمر 40 عاما الى زيادة القلق في كل العالم بشأن الطاقة النووية. وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن الوقت قد حان لإعادة تقييم نظام السلامة النووية الدولي. يذكر أن الأزمة في المفاعل الذي يقع على بعد 240 كيلومترا شمالي طوكيو طغت على جهود الإغاثة والاصلاح من زلزال بلغت شدته 9 درجات وموجات مد عاتية اطلقها في 11 مارس وخلفت اكثر من 27100 قتيل او مفقود في شمالي شرق اليابان.