تسعى وزارة البترول إلى تشكيل لجنة للتحقيق فى ملابسات حادث تسرب عشرات الأطنان من البنزين، من أحد مستودعات شركة النصر للبترول، لبيان أسباب الحادث والمسئولين عنه، وتقدير قيمة الخسائر والتلفيات . وكانت العناية الإلهية قد أنقذت شركة النصر للبترول وشركة السويس لتصنيع البترول المجاورة، من كارثة مروعة إثر طفح أحد مستودعات البنزين الكبرى بشركة النصر للبترول، حوالى ال10 من مساء أمس، دون أن ينتبه أحد بالشركة، مما أدى إلى غرق مساحات شاسعة من الأرض المحيطة بالمستودع بعشرات الأطنان من البنزين، وخروج كميات منه إلى شارع صلاح نسيم الرئيسى، والمسمى بشارع شركات البترول والمؤدي إلى منطقة العين السخنة والذى تقع على ناصيته شركة النصر للبترول. وتنبه مسئولو الشركة وسارعوا بإيقاف ضخ البنزين فى المستودع الطافح، وتبين تراخى قطاع التقطير بالشركة عن إخطار قطاع المعالجة بامتلاء مستودع البنزين لوقف ضخ البنزين آليا، مما أدى إلى طفح المستودع وغرق مساحات شاسعة من الأرض المحيطة بالمستودع، بعشرات الأطنان من البنزين وخروج جانب منها إلى الشارع الرئيسى. استغاث مسئولو الشركة بالعديد من سيارات المطافى، الخاصة بالشركة وشركة البترول المجاورة بدعوى وقوع الحادث نتيجة ما أسموه خطئا فنيا، وقامت سيارات المطافى بإلقاء أطنان المياه على البنزين المتسرب داخل الشركة وحول المستودع. وتم إيقاف حركة سير السيارات داخل الشركة، وإيقاف العمل فى العديد من الأجهزة، حتى تم تطهير المكان من البنزين المتسرب وتم إخطار وزير البترول بالواقعة، وجار تشكيل لجنة فنية من وزارة البترول للتحقيق فى ملابسات الواقعة.