مدثراً بكسوته الخضراء ومحاطا بالأدعية النسوية والأوراد الصوفية والصرخات الشيعية، شهد المقام الحسينى أول أمس أغرب احتفال بمولد الحسين منذ قرون . "انتظروا ميدان تحرير جديد فى ساحة الحسين".. تهديدات صريحة أطلقها أتباع التصوف خلال الاحتفال بمولد الحسين احتجاجا على التعنت الأمنى تجاههم. وبعيدا عن الإقبال الضعيف على الاحتفال بالحسين بسبب أحداث الثورة، فإن أبرز ما أجج مشاعر الغضب لدى أهل الصوفية هو رفض الجهات الأمنية نصب السرادق المعتاد اقامته خلال الاحتفالات الحسينية دون إبداء أسباب لذلك التصرف إلى جانب منع خدمات جميع الطرق الصوفية الامر الذى اضطر المتصوفة أمامه إلى اقامة حلقات ذكرهم وممارسة طقوسهم الاحتفالية داخل مسجد الحسين مما أدى الى تقليص عدد حضراتهم وأعداد حاضريها. "نحن فى ثورة "على حد تعبير أحد الرواد القليلين للمولد، جاء للرد على الأعداد القليلة التي شهدت المولد هذا العام، بالإضافة لأن حظر التجول منع الكثيرين من التوافد على المولد الامر الذى بدى معه مشهد الاحتفال الحسينى بالغريب بالنسبة للمعتادين على زيارة المقام. ويقول التجار الذين يعتبرون المولد مصدر رزق لهم: تعرضنا لخسارة كبيرة فالإقبال ضعيف جدا مقارنة بأى عام سبق ونضع أملنا الآن على الليلة الختامية بعد غياب الرواد طوال ايام المولد. "ربنا يزيد مريديك ياسيدنا الحسين".. هذه العبارة اصبحت الاكثر تداولا على ألسنة باعة البخور والاذكار والحلوى الذين احاطوا بمسجد الحسين بغية تعويض خسارتهم خلال الثورة على حد وصفهم. واستكمالا للمشاهد الغريبة على الاحتفال الحسيني فكانت الأدعية حول المقام بقوة فى تغيير المشهد الاحتفالى فالثورة ألقت بأحداثها على ألسنة الداعيين " يارب انصر مصر واحميها "منصور ياحسين وببركتك منصورة يامصر "ياحسين انت عظيم الشهداء شفعتك لشهداء مصر".