دعا ممثل منظمة العفو الدولية بالسنغال سيدي غاساما الرئيس السنغالي ماكي صال إلي تحييد الوسطاء لحل أزمة إقليم "كازمانص" بالجنوب. وطالب غاساما، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، الرئيس السنغالي "بتبني سياسة جديدة في تسوية قضية التمرد في الجنوب تختلف عما انتهجه الرئيسان السابقان عبدو ضيوف وعبد الله واد"، مقترحًا "إجراء مفاوضات مباشرة مع القادة السياسيين والعسكريين لحركة القوات الديمقراطية لكازمانص التي تتزعم التمرد". واتهم كاسما الوسطاء الإقليميين (غامبيا وغينيا بيساو) بتعقيد الأزمة وإدارتها وفق حسابات وأجندات خاصة. وتعود جذور مشكلة الجنوب في السنغال إلي عام 1982 حين انطلقت مظاهرات شعبية بمدينة زيغنشور في إقليم "كازمانص" مطالبة بالانفصال عن الدولة السنغالية. وتحولت هذه الاحتجاجات إلي العمل المسلح الذي أسفر عن حصد أرواح العشرات من المدنيين والجنود السنغاليين، وأصبحت المنطقة فيما بعد إحدى البؤر الأمنية الخطيرة. ووقّعت السنغال بعض الاتفاقيات لإنهاء الصراع مع الحركة المتمردة، غير أن هذه الاتفاقيات لم تستمر طويلاً. وتتهم الحركة الانفصالية السلطات السنغالية بإهمال منطقتهم وحرمانها من الخدمات الرئيسية كالماء والكهرباء والإعمار. ويتألف إقليم "كازمانص" إداريًا من أربع مناطق رئيسية هي زيغنشور(عاصمة الإقليم) وكولدا وبنجونة وسيجو.