أبو تلات تغرق بسبب الأمطار في محافظة الإسكندرية

تسببت نوة عيد الميلاد التى ضربت طقس الإسكندرية فى تحول منطقة أبو تلات الى برك وبحور تسبح بها الأهالى لكى تصل إلى عملها. ولم يقتصر الأمر على ذلك قد فؤجى الأهالى بدخول المياه بمنازلهم مما تسبب في غرق المنازل ويهدد العقارات بالانهيار.
رصدت " الوفد " مشاكل ومعاناة المواطنين التى طرقت العديد من ابواب المسئولين ولكن بدون جدوى .
و أكدت نعمة السيد ربة منزل ان منطقة أبو تلات مهمشة لدى المسئولين ولم أحد يسأل عننا نحن منذ الاسبوع الماضى نغرق من مياة الأمطار التى اختطلت بمياه الصرف الصحى واغرقت منازلنا وتوجهنا بالعديد من الشكاوى والاستغاثة ولكن لم أحد يسأل عننا. والمحافظة تحضر سيارة لشفط المياه فقط بدون معالجة لسبب الشكوى الريئسى نحن نطالب بحل جذرى للمشكلة وليست موقت نحن نغرق ومنازلنا مهددة بالانهيار. واطفالنا صحتهم مريضة من كثرة الرطوبة والمياه التى تغرق منازلنا. أين انتى يا حكومة فيما يحدث.
وقال " سلام فرج " من سكان أبو تلات ،أين المسئولين فيما يحدث بمنطقة ابو تلات هناك كارثة سوف تحدث مع دخول نوات الشتاء وذلك لان شبكات الكهرباء فى هذه المنطقة على وشك الانهيار لان عواميد الانارة التى تحمل هذه الشبكات تاكلت من كثرة المياه اسفلها وايضا شبكات التليفونات تاكلت بالفعل وتقدمنا بالعديد من الشكاوى نطالب المسئولين بسرعة انقاذ المنطقة لاننا نعانى من كثرة المياه فى الشوارع واختلاطها بمياه الصرف فهى تهدد بكارثة حقيقة . بسبب تكرار حدوث ماس كهربائي ناتج عن وجود المياه بالشوارع".
ومن جانبه ،قال الشيخ رضا عبد الفتاح من سكان ابو تلات ،أن ابو تلات قرية منسية من الحكومة لم يضعها احد على الخريطة امامه فهى تعانى من نقص شديد فى جميع الخدمات وتحولت الى مقلب قمامة ولم احد يسال فينا ، شركة النظافة تمر كل سنة مرة والشوارع بركة من المياه ، واطفالنا تغرق فى مياه الصرف مع مياه الامطار حتى تصل الى مدارسهم لان للاسف المنطقة لم يوجد بها غير مدرستين فقط وعلى بعد من المنطقة ونظرا لعدم وجود وسيلة انتقالات غير التوك توك الذى يهدد حياة ارواح المواطنين بالخطر فانهم كل يوم نسمع عن حادث قتل او اختطاف او سرقة وذلك ايضا نظرا لان المنطقة لم توجد بها قسم شرطة وخالية من الامن تماما ،
الاكثر من ذلك هو نقص الخدمات الصحية لم يوجد غير وحدة صحية فقط وهى بمنطقة الكيلو 26 تبعد كثيرا عن المنطقة ولم يوجد بها غير طبيب واحد لخدمة المنطقة ويوجد بها نقص شديد بالاجهزة الطبية تعتبر وحدة خارج نطاق الخدمة ، عندما يمرض احد لم يوجد امامه حل غير التوجه الى احد المستشفيات الخاصة بالكيلو 21 او يموت قبل ان يصل الى مستشفيات داخل الاسكندرية ،
قال الطفل محمد عبد الله بإحدى المدارس بابوتلات ،أنه لم يتمكن من الذهاب إلى مدرسته منذ غرق المنطقة، كما أغرقت المياه أحد المساجد، ما أدى إلى غلقه، و، الكهرباء مقطوعة عننا منذ 10 أيام بسبب المية فى الشارع وجارتنا فى المنطقة ماتت وولادها بسبب كهربة المية، وحياتنا مهددة بالموت. وطالب المسئولين لو سمحتو عاوزين عربية تشفط المية عشان أعرف أروح المدرسة، وأعرف أصلى فى الجامع اللى اتقفل من المية، وأبى بلغ النجدة، ومحدش سأل فينا، يارب تسمع صوتى، أنا عارف انى طفل فقير، لكن حقى عليكم انكم تيجى وتشوف المية وتبعت عربية تشفطها قبل ما اموت انا واخواتى .وناشد الطفل "الرجاء نظرة ياسيسي"، و"أبوتلات تستغيث من الغرق"، و"أنقذوا أبوتلات"، و"فينك يا محافظ"، و"نظرة رحمة لسكان أبوتلات".
كما قال محارب عوض حسين رئيس لجنة الوفد بالعامرية ،منطقة ابو تلات تعانى منذ عدة سنوات من مشاكل كثيرة اهمها هى مشكلة الصرف الصحى التى تتسبب فى غرق المنازل وخاصا فى فصل الشتاء يفؤجئ الاهالى باختلاط مياه الصرف بمياه الشتاء وغرق المنازل والتسبب فى اصابة الاطفال بالامراض الخطيرة ، وكشف " محارب " ان مشكلة الصرف منذ عدة سنوات وكان قد تم تخصيص 30 مليون جنية منذ عام 2016 لحل مشكلة الصرف ولكن للاسف فؤجئنا بالمقاول الصرف يقوم بتكسير الشوارع ولم يتم اعادة الشئ لاصله وحتى الان لم يتم حل مشكلة الصرف ولم نعرف اين ذهبت الاموال ولماذا لم يتم حل مشكلة الصرف حتى الان ، واضاف ان غرق مدخل الإسكندرية و كوبرى
الثروة السمكية بالعامرية عرض مستمر مع كل نوة ويسبب شلل مرورى تام و مع كل نوة وهطول الأمطار الغزيرة يتعرض مدخل الإسكندرية بالكيلو 21 التابع لحى العامرية ، و القريب من الطريق الصحراوى (الإسكندرية – القاهرة ) إلى الغرق ، و كذلك كوبرى الثروة السمكية ، مما يتسبب فى شلل مرورى تام بسبب تراكم مياه الأمطار الغزيرة ، و تلجأ شركة الصرف بالدفع بسيارات الصرف لشفط المياه المتراكمة دون حل جذرى للمشكلة التى لا يوجد بها شنايش لصرف مياه الأمطار .
وقال عبد الرافع احمد مسئول الشكاوى بلجنة العامرية ،أهالي منطقة ابو تلات قد عانوا طول الفترة الماضية من مشاكل كثيرة منها ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما ادى الى غرق جميع منازل المنطقة ومازالت المشكلة قائمة حتى الان مع العلم بانه يوجد 2 بدالة فى هذه المنطقة ولكنه للاسف لا يتعدى تاثيرها 20% وعندما تقدمنا بشكاوى لدى المسئولين بشركة المقاولون العرب لانها المسئولة عن مشروع الصرف الصحى افادت بان الميزانية الخاصة بمشروع الصرف الصحى قد تم اعتمادها وان المشروع سيتم تنفيذه بداية من شهر مارس 2016 الا انه حتى الان لم يتم تنفيذ اى شئ وبسؤال الشركة المختصة عن سبب عدم التنفيذ افادت بانه لا توجد ارض مخصصة لعمل محطات الصرف، ومما تسبب فى تراكم المياه بمدخل طريق ابو تلات الرئيسى لانه غير ممهد للسير وعقب سقوط الامطار يتسبب فى وقف الحياة هناك لم يتمكن الاطفال من الذهاب الى مدارسهم ولا احد يستطيع الذهاب الى عمله نظرا لعدم وجود وسيلة انتقالات لان المشاريع ترفض النزول بالمنطقة لان الشوارع بها تكسير من شركة الصرف ، ولم نجد اى وسيلة مواصلات غير التوك توك ، وهى وسيلة تهدد الحياة بالخطر لانه بيغرق داخل المياه اثناء سقوط الامطار مما تسبب من قبل فى وفاة احد الاطفال ، ويرجع الأهالي السبب في ذلك إلى الغرف التفتشية لشبكة الصرف الصحي، الموجودة أسفل الطريق، والتي تتدفق منها مياه الصرف الصحي عند انسدادها، مسببة غرق الطريق في المياه على هذا النحو.ومازالنا داخل دائرة مغلقة لم نجد الحل والاهالى هى التى تدفع الثمن .
ومن جانبه ،قال اللواء محمود نافع ، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية ،إن الشركة تسعى حاليا إلى الانتهاء من الخطط طويلة الأمد لحل مشاكل الصرف الصحى بالإسكندرية ، وتم الانتهاء من كافة الخطط قصيرة الأجل لرفع كفاءة الشبكة بالمحافظة ومواجهة البؤر الساخنة .وحول المناطق التى تمثل قنابل موقوتة قال "نافع" إن منطقة أبو تلات لا يوجد بها شبكة صرف صحى من الأساس ومشروع مد شبكة الصرف الصحى يقوم بتنفيذه الجهاز التنفيذى للمشروعات التابع لوزارة الإسكان من خلال شركة المقاولين العرب .اوضح " نافع " إلى أنه جار العمل على وضع خطة طويلة الأمد من خلال إنشاء شبكة صرف منفصلة لاستيعاب و صرف مياه الأمطار بعيدًا على مياه الصرف الصحى .