قال بهجت العبيدي، أحد أبناء الجالية المصرية بالنمسا، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي زعيم كبير، يسلك سلوك الزعماء، الذين يفون بما يعدون، ويراعون تنفيذ الاتفاقات الدولية، والاتفاقيات المبرمة بين الدول بعضها البعض، لافتًا إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية، من الملفات التي حقق فيها الرئيس السيسي، ما قطعه على الدولة المصرية من وعد بمحاربة هذه الظاهرة، التي تؤرق كثيرًا دول الشاطئ الشمالي للبحر المتوسط، التي عانت ومازالت تعاني من هذه الظاهرة، خاصة في ظل الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وأوضح "العبيدي"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الرئيس السيسي، تناول ملف الهجرة غير الشرعية، مع الزعماء والقادة الأوربيين وطرح رؤية مصر لمعالجة هذه القضية، ووعد بعدم انطلاق مراكب الموت من الشواطئ المصرية، وهو ما نجحت في السلطات المصرية نجاحا هائلا، جعلت التجربة المصرية في هذا المجال مضرب مثل يفتخر به المصريون عموما والمصريون بالخارج على وجه الخصوص. واقترح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن تعمل مبادرة "مراكب النجاة " على محورين: الأول: التعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وكذلك التعريف بحقيقة الأوضاع في البلدان التي يرغب الشباب الهجرة إليها، حيث أننا نرى أن الصورة في ذهن هؤلاء الشباب مغلوطة وغير صحيحة ومبالغ فيها لدرجة هائلة. الثاني: هو التأكيد على أهمية تأهيل الشباب لسوق العمل تأهيلا مناسبا يستطيعون من خلاله المنافسة في سوق العمل التي تحتاج إلى مهارات نوعية، حتى يتسنى لهؤلاء الشباب الظفر بفرصة عمل من خلال التقديم للسفر بطريقة شرعية للدول التي هي في حاجة إلى عمالة؛ والتي لابد أن تتمتع بمهارة فائقة ليتم قبولهم ومنحهم فرصة العمل تلك. وتوقع مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن تحقق المبادرة نتائج جيدة في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية؛ حيث أنها ستبصر الشباب بالمخاطر التي يعرضون أنفسهم لها إن اتخذوا الهجرة غير الشرعية سبيلا، كما سيتعرف الشباب من خلالها معرفة صادقة على حقيقة الأوضاع في الدول التي يرغبون إلى السفر لها. وعن الأسباب التي تدفع الشباب للجوء للهحرة غير الشرعية؛ أكد بهجت العبيدي أنه يظل عدم توفر فرص العمل الشباب على رأس تلك الأسباب، بالإضافة إلى الصورة المغلوطة التي يتم رسمها لهؤلاء الشباب عن "جنة" البلدان الأوروبية، والتي تدفعهم للإلقاء بأنفسهم في عباب البحر أملا في الحياة في تلك "الجنة" المزعومة، ثم حاجة هؤلاء الشباب لتكوين مستقبلهم، والذي أصبح تحقيقه في حاجة إلى مبالغ مالية كبيرة، نتيجة للثقافة المجتمعية المصرية التي بها الكثير من الخطأ.
