"أنا بحب أبويا وأمى ليه اقتلهم" بهذه الكلمات تحدث مصطفى خيرالله النجار قاتل والديه بمدينة السلام، انهال عليهما طعنا بمطواة عقب معاتبتهما له على غيابه عن المنزل المستمر. انتقلت "بوابة الوفد" لقسم السلام لإجراء حوار مع المتهم والذى جلس فى حالة ذهول شديدة ووجه ملئ بالتشنجات التى تؤكد أنه مصاب بصدمة نفسية شديدة وسألنه لماذا قتلت والديك؟. فأجاب قائلا: "أنا مشوفتش أبى وأمى منذ 3 أيام.. ففى يوم السبت الماضى خرجت صباحا إلى الشارع للبحث عن عمل لأن والدى لا ينفق علينا أنا واشقائى ال14 وذلك لأنه متزوج من سيدتين غير والدتى، واصطحبنى أحد أصدقائى إلى ورشة حدادة وعملنا طوال اليوم فى جمع الخردة وقضيت الليل عند صديقى فى منزله وبعد ذلك عند عودتى إلى المنزل فوجئت بضباط المباحث يلقون القبض على." وأكد حازم شقيق المتهم فى تحقيقات النيابة أن شقيقه يعانى من حالة نفسية سيئة بسبب البطالة وأنه غير قادر على الزواج ويتسبب ذلك فى إصابته بحالة هياج مفاجئ، وفى يوم الحادث دخل إلى المنزل فى تمام الساعة الثامنة مساء وفتحت له باب الشقة وسألته كنت فين اليومين اللى فاتوا يا مصطفى فلطمنى على وجهى وعندما نهضت أمى من على سجادة الصلاة لمعاتبته على ضربى أخرج مطواة من ملابسه وطعنها بها فى صدرها وبطنها فسقطت على سجادة الصلاة غارقة فى دمائها ولفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال وحاول طعنى فهربت منه واستغثت بوالدى والذى حاول إيقافه على سلم المنزل فطعنه فى صدره وبطنه وفر هارباً ونقلنا والدى إلى مستشفى السلام لكنه لفظ انفاسه الأخيرة فور دخوله. وكان اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة قد تلقى إشارة من العميد ربيع الصاوى مأمور قسم أول السلام بمقتل خيرالله فرحات 62 سنة وملكة شعبان 52 سنة وانتقل اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة لمكان الحادث وتبين إصابة الجثتين بطعنات متفرقة بالجسم وأن مرتكب الواقعة نجلهما مصطفى 29 سنة عاطل، وكلف العقيد هشام قدرى مفتش المباحث بسرعة ضبط المتهم، وتم إعداد أكمنة بأماكن متفرقة وتمكن المقدم وائل عبد العال رئيس المباحث والنقيب حسام الشاعر معاون المباحث من ضبط المتهم داخل جراج بمطقة قباء وبمواجهته بالتحريات انكر كل شىء وتم عرضه على النيابة التى أمرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق ورفع بصماته من على السلاح المستخدم فى الجريمة وأرسال عينة من الدماء للطب الشرعى.
