شهدت أولي جلسات نظر رفع اسم حسني مبارك الرئيس السابق وزوجته سوزان مبارك من علي جميع الميادين والشوارع والمدارس والمكتبات والجمعيات وجميع المنشآت الكائنة بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية ووضع أسماء شهداء ثورة 25 يناير 2011 بديلا من هذه الأسماء، وقفة احتجاجية بين مؤيدي ومعارضي مبارك أمام محكمة عابدين امتدت الي اشتباكات بإلقاء الطوب والزجاج بين الطرفين، واستنجد امن المحكمة بالقوات المسلحة لعدم إمكانية تأمين المحكمة وحماية المتظاهرين لضعف عدد ضباط الامن بالمحكمة. وانتهت الاشتباكات بين المحامين داخل قاعة محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار محمد حسن إلي تأجيل الجلسة الي 14 أبريل المقبل لإعلان طلبات التدخل الهجومي والانضمامي برفع صورة الرئيس السابق من جميع مكاتب الهيئات الحكومية ووضع صورة العلم المصري بدلا منها. بدأت الجلسة في التاسعة صباحا وحضر محام نيابة عن الدكتور سمير صبري لتعرضه لاكثر من 32 رسالة تهديد علي مدي ست ساعات فقط منذ اليل حتي موعد الجلسة صباحا لمنعه من إقامة الدعوي وقام بتحرير محضر لاثبات ذلك. واللافت للنظر ان هئية قضايا الدولة لم تنتدب محامي الدولة للحضور عنها حيث تغيب نائب الدولة عن حضور الجلسة. وحضر 7 من المحامين ليعلنوا انضمامهم لمطالب الدعوي التي تقدم بها سمير صبري ضد عصام شرف رئيس الوزراء لإلزامه برفع اسم مبارك وقرينته من جميع الميادين. بالاضافة الي اعلان وفد من نقابة المحامين انضمامه للجلسة القادمة. وقال محامي الدعوي إن شرعية الدستور الفاسد قد انتهت وبدأت شرعية الثوار التي تنادي بمحاسبة الفاسدين والقضاء علي الرشوة والمحسوبية، بعد أن اتضح ان الفساد الذي يتم الكشف عنه كل صباح أصبح فوق الخيال، وأكدت الدعوي ان دائرة الفساد لم تتوقف علي الوزراء الفاسدين بل شملت كبار رؤوس الفساد ومنهم أسرة الرئيس السابق، مما أدي إلي اصابة المصريين بالاحباط، وبما يحق للطالب باعتباره مواطنا مصريا اللجوء للقضاء المستعجل فقد طلب إلزام المعلن إليه إصدار قرار برفع اسم مبارك أو حسني مبارك أو سوزان مبارك من جميع المدارس والميادين والمنشآت والجمعيات أو المكتبات وبصفة عامة رفع اسم هؤلاء من أي مكان تم وضعه عليه ووضع بديل عن تلك الأسماء الفاسدة بأسماء شهداء ثورة 25 يناير 2011. واضاف محام طلبا انضماميا برفع جميع صور مبارك وسوزان من جميع المكاتب والهيئات الحكومية ووضع صورة العلم المصري بدلا منها. كما حضرت مجموعة من المحامين بشخصهم لتدخل هجوميا في الدعوة وطالبوا برفض الدعوي نهائيا وعدم اختصاص المحكمة اداريا واحالتها لمحكمة القضاء الاداري. وفي نهاية الجلسة وقع اشتباك بين المحامين امر علي أثرها القاضي بطردهما خارج قاعة المحكمة وإصدار حكم بتأجيل الجلسة. وخارج قاعة المحكمة وقعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي مبارك، حيث اتفق مؤيدو الرئيس علي التجمع في التاسعة صباحا أمام المحكمة عبر صفحة "أسف ياريس" التي ضمت أكثر من 77 ألف عضو ورفعوا شعارات ترحب بالرئيس ورددوا هتافات "بنحبك ياريس"، وقالوا الشعب يريد تكريم الرئيس ، واذا اردت رفع صورة الرئيس فامحوا انجازات 30 سنة، ورفعوا لافتات تتضمن "احنا بكرة مش هنام الا ومبارك مش زعلان"، مما اثار مشاعر المارة وركاب الاتوبيس من معارضي الرئيس بتكوين وقفة احتجاجية، وقاموا بإشعال صورة لمبارك احتجاجا علي كل من يؤيد بقاءه، واتهموا المؤيدين بالخونة ورددوا بعض الهتافات المعادية منها "ارحل ياحرامي"، وقام البعض بخلع الاحذية ورفعها في وجه مؤيدي مبارك وعليها اوراق نقدية تعبيرا عن أن هناك من يدفع لهم للنزول للشارع لتأييد مبارك، وتعالت الهتافات وامتدت الي اشتباكات بإلقاء الزجاجات والطوب، مما دفع مؤيدي مبارك بالانسحاب الي قصر عابدين خوفا علي ضباط المحكمة من الاصابة لعدم وجود قوات أمن كافية داخل المحكمة، حيث تواجد 3 ضباط فقط حاولوا تهدئة المتظاهرين الا ان جميع محاولتهم باءت بالفشل، فقاموا بطلب امداد من القوات المسلحة. وقام بعض المؤيدين بعمل حواجز بشرية للفصل بين المؤيدين والمعارضين. وقال احد دعاة الازهريين المؤيدي لمبارك "نحن لا نطالب بعودة الرئيس مرة اخري ولكن نطالب بتكريمه لانه رمز للبلد وان كانت أمنية للبعض ان يعود الرئيس مرة أخري لان إخلاء القيادة تسبب في قفز السلفية والاخوان علي السلطة وسرقة الثورة واكد أن معظم مؤيدي مبارك كانوا مع التغيير ولكن بالتدريج". الا ان معارضي مبارك طالبوا بإزالة اسمه باعتباره احد عناصر الفساد والمسئول الاول عن سقوط الشهداء في ثورة 25 يناير.
