تعهدت وزارة الداخلية الجورجية الاحد بمنع وقوع اي اعمال عنف اثناء الانتخابات التشريعية الحاسمة التي ستنظم الاثنين في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا. وقالت ايكا غولادزه وزيرة الداخلية :"اعتقد ان بامكاننا ان نؤكد انه لن يكون هناك تخويف ولا ضغط يوم الانتخابات لكي نسمح لكل ناخب في جورجيا بالتصويت في مناخ سلمي". واضافت ان الشرطة ستتحلى بضبط النفس في حال وقوع حادث في اي مكتب تصويت بهدف عدم تاجيج التوترات. وقالت الوزيرة ايضا ان: "الشرطة ستكون حذرة للغاية في تكتيكاتها. اللجوء الى القوة لن يحصل سوى كحل اخير". واثار كشف شرائط فيديو الاسبوع الماضي تضمنت حالات تعذيب معتقلين في احد سجون تبيليسي تظاهرات في البلد وادانات من المجتمع الدولي ما وضع الحزب الحاكم في وضع حساس قبل الانتخابات. ولم يتمكن الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي والملياردير بيدزينا يانيشفيلي زعيم ابرز تحالف معارض من تسجيل اي نقاط ايجابية خلال الحملة الانتخابية التي اتسمت بالتحريض والعدوان، بحسب مراقبين من منظمة الامن والتعاون الاقتصادي في هذا البلد الصغير في القوقاز البالغ عدد سكانه 4,5 ملايين نسمة. وفي وقت سابق هذا الاسبوع، حذر رئيس الوزراء فانو ميرابيشفيلي المعارضة من اي اعمال عنف اثناء الانتخابات، بينما اعرب يانيشفيلي عن خشيته من استفزازات تقوم بها السلطة وقد تؤدي الى اعمال عنف. والرهان الذي تكتسيه هذه الانتخابات حاسم وخصوصا ان تغييرات في الدستور ستزيد من سلطات البرلمان ورئيس الوزراء وستحد من سلطات الرئيس في 2013، موعد انتهاء الولاية الثانية لساكاشفيلي الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة على التوالي.