أكد السفير حسين عوني بوطصالي - سفير تركيا بالقاهرة - بأن زيارة الرئيس محمد مرسي لتركيا غداً «الأحد» تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يحضر الرئيس مرسي خلال الزيارة المؤتمر العام الثالث لحزب العدالة والتنمية, كما سيلتقي عددا من رجال الأعمال الأتراك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك. وحول ما إذا كانت الأزمة السورية موجودة على جدول أعمال الرئيسين قال بوطصالي بالطبع سيتم بحث الأوضاع في سوريا موضحا أن تركيا رحبت بمبادرة الرئيس مرسي التي طرحها في قمة مكة الإسلامية ثم قمة عدم الانحياز في إيران بعقد اجتماعات رباعية تضم مصر وتركيا والسعودية وإيران, وقد عقد اجتماع في القاهرة مؤخرا على مستوى نواب الوزراء ثم اجتماع وزاري ضم وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران. وتابع: نأمل أن تحضر السعودية الاجتماع الوزاري القادم الذي من المنتظر عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث تهدف المبادرة المصرية لوقف سفك الدماء في سوريا. وأكد بوطصالي أن شعار تركيا حاليا هو ضرورة الوصول إلى الشراكة مع مصر الآن وليس غدا «موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد بنسبة 27% في الفترة من يناير إلى سبتمبر هذا العام مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي. وأشار إلى أن استمرار معدلات هذه الزيادة سيؤدي إلى أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العام الحالي من 3.8 إلى 5 مليارات دولار تقريبا. وأضاف: إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة مصر لرئاسة الجانب التركي في الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي المصري التركي في القاهرة الذي من المنتظر أن يعقد خلال الأسابيع القادمة بعد الاتفاق على الموعد بين الجانبين خاصة أن هناك حاجة لإجراء مشاورات وترتيبات كثيرة بين الجانبين قبل عقد اجتماعات المجلس الأعلى للتعاون. وأشار بوطصالي إلى أن هناك عددا من الزيارات المشتركة التي ستتم خلال الفترة القادمة؛ حيث ستشارك مصر في منتدى رجال الأعمال الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر القادم والمؤتمر الإسلامي للتعاون الاقتصادي والذي سيرأسه الرئيس عبد الله جول يوم 11 أكتوبر القادم, وهو المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي في أسطنبول, ويشارك فيه وزراء الاقتصاد في الدول الإسلامية كذلك يعقد معرض واجتماعات لجمعية رجال الأعمال في العالم الإسلامي في الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر؛ حيث سيتم تخصيص جزء خاص عن مصر في المعرض. وفي إطار المبادرة المصرية لإنشاء آلية متابعة إقليمية للأزمة السورية، استضاف محمد عمرو وزير الخارجية مساء أمس الخميس فى نيويورك اجتماعاً شارك فيه وزيرا خارجية تركيا وإيران، تخلله عشاء عمل ، لبحث تطورات الأزمة السورية.في إطار المبادرة المصرية لإنشاء آلية متابعة إقليمية للأزمة السورية، وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي قدم عرضاً خلال الاجتماع لنتائج زيارته إلى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد عقب الاجتماع الأخير لأطراف المبادرة بالقاهرة. كما جرت مناقشة سبل بلورة طرح مشترك لدول المبادرة للخروج من الأزمة السورية الراهنة، وكذلك شهد الاجتماع تناول سبل دعم مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا. هذا، وقد اتفق الوزراء على مواصلة التشاور وعقد اجتماع جديد في الفترة القادمة.