شن الشيخ "مظهر شاهين" - خطيب مسجد عمر مكرم-، هجوما على المنسحبين من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مؤكدا أنهم يعملون على تعطيل مسيرة التحول الديمقراطى فى مصر بوضعهم العراقيل أمام الجمعية فى عدم إكمال أعمالها من أجل الفرقعة والشو الإعلامى. وقال "شاهين" - خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم-: "إن من يتصور أن التأسيسية تقوم بعمل دستور مصرى مثل القرآن الكريم فهو واهم, لأنهم لن يستطيعوا أن يحققوا ذلك لأن ذلك صنع بشرى وليس ربانيا, وأن القادر على صنع القرآن فقط هو الله" قائلا: "الدستور الجديد سيكون به أخطاء واختلافات وهذا هو العمل البشرى، وهم لا يصنعون القرآن لكى لا يكون فيه أخطاء أو اختلافات". وأشار "خطيب مسجد عمر مكرم" إلى أننا كمصريين لا نمتلك رفاهية الوقت حتى نظل فى كتابة الدستور شهورا وسنوات، وعلينا لم الشمل لأن جميع مصالح الدولة معطلة بسبب الدستور الجديد، وأيضا من أجل إعادة الحياة التشريعية من وجود برلمان قائلا: "الرئيس مرسى مكبل الأيدى حتى الدستور الجديد ومصر غير آمنة, حتى نظل سنوات فى كتابة الدستور وعلى المنسحبين من التأسيسية أن يعطوا لنا البديل وليس الهجوم والتخوين فى الأعضاء". وفيما يتعلق بما أشيع من مقابلة الشيخ ياسر برهامى, نائب رئيس الدعوة السلفية، فى زيارته للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، ليلة نتيجة الانتخابات الرئاسية، هو صدمة بكل المقاييس وعلينا تقصى الحقائق فى هذا الأمر لأنه لو صح سيكون الأمر مختلفا قائلا:"حتى الآن فيما يخص من زيارة الشيخ برهامى لشفيق صدمة وعلينا التروى والتحقيق". وتابع شاهين، أنه لن يعلق بشكل رسمى على هذه الواقعة حتى تكتمل المعالم ونتوصل لكل المعلومات التى صاحبت هذا الأمر حتى لا نظلم أحدا, مشيرا إلى أن هذا الأمر صدمة خاصة إذا كان من أجل اتفاقات وصفقات سياسية. وأشار خطيب مسجد عمر مكرم إلى ضرورة أن يراجع حزب النور نفسه ويعمل على تفادى الخلافات التى تمر به مبديا استغرابه من هذا الأمر خاصة أنه حزب إسلامى ويعمل على التكاتف والتلاحم, مضيفا بقوله: "الأحزاب المدنية بتتكاتف وتتوحد وعيب على حزب النور أن يكون فى طريقه للتفكك وهو من أكبر الأحزاب الإسلامية وأحد أقطاب الأغلبية السياسية". وفيما يتعلق بخطاب الرئيس محمد مرسى فى الأممالمتحده قال شاهين: "الخطاب أعاد لمصر دورها الدولى ووجودها من جديد بين صفوف الدول الكبيرة, مشيرا إلى أنه كان خطابا متوازنا واستطاع أن ينقل حس الشعب المصرى وآراءه فى جميع القضايا الدولية والإقليمية للعالم وذلك من أجل التعرف على الدور المصرى فى القضايا الدولية والعصرية التى تمر بها البلاد". وعما أشيع عن تهجير عدد من الأسر القبطية من مدينة رفح قال شاهين: "هذا مرفوض لأنه يدلل على ضعف الدولة المصرية وخاصة مؤسسة الشرطة والجيش مشيرا إلى أنه بالأحرى على الدولة أن تكون لديها القدرة على حماية الشعب وخاصة إذا كانو أقباط لأنهم فصيل من إحدى الفصائل , وأوصانا الرسول بهم خير قائلا:"التهجير للأقباط مرفوض وعلى الدولة ومؤسساتها أن تحمى الأفراد وإذا لم تستطيع فعليها فتح باب التطوع فى الجيش المصرى وأنا أول من أتطوع لإعادة الأمن والأمان والإستقرار للشارع المصرى". وفى سياق التحالفات السياسية التى تقوم بها الأحزاب المدنية قال شاهين:" هذا أمر صحى ويساعد فى إلغاء القطبية الأحادية ونهاية لعصر الأحزاب الديكتاتورية الحاكمة التى تسيطر على مفاصل الدولة مطالبا المتخوفين من هذا التحالفات أن لا يحولوا الأمر إلى حرب بين مسلمين وكفار . وقال شاهين:" على القوى السياسية أن لا تخرج نطاق التحالفات الانتخابية من نطاق العمل السياسى وعليها أن لا تكفر بعضهم البعض فى أن من ينتمى للأحزاب الإسلامية هو مسلم ومن ينضم للأحزاب المدنية فهو كافر قائلا:"هذا خط أحمر وسنقف له بالمرصاد".