أنصح الدكتور سعد الكتاتني، بأن يصدر بياناً يعلن فيه إعادة السيارة ال «BMW» إلي مجلس الشعب، والتي كانت مخصصة لتنقلاته عندما كان رئيساً للمجلس قبل حله، وإعادة باقي سيارات الحراسة بأطقمها، ويحدد في البيان موقفه من المرتبات والمكافآت التي تردد استمرار صرفها له ولباقي نواب المجلس حتي الآن بدون وجه حق، وأطلب من الدكتور الكتاتني أن يستخدم سيارته الخاصة، وأن يطلب من جامعة المنيا عودته كما كان استاذا بكلية العلوم لثقتي في أنه يحب ان يأكل من عمل يده لانه مشهود له به بطهارة اليد وسلامة القصد، لم يسلم الدكتور الكتاتني من الاذي بعد توليه رئاسة مجلس الشعب، ويحكي أن أمين عام المجلس دخل عليه مكتبه للمجلس ومعه كبار موظفي القطاعات المالية والادارية وقالوا له «شبيك لبيك الميزانية بين ايديك»، فقيل ان الدكتور الكتاتني قال نفس مخصصات فتحي سرور، فنظر الموظفون إلي بعضهم، ومطوا شفاههم، وقالوا: كان علي ايه الثورة، والشهداء، والكلام الكبير عن اسقاط الفساد، ومحاكمة المفسدين، وتم علي الفور تلبية مطالب الدكتور سعد بمنحه المرتب والمكافأة التي كان يحصل عليها الدكتور سرور. والسيارة ال BMW التي كان يركبها سرور و14 سيارة اخري بعضها للحراسة وبعضها للخدمات المنزلية وعرض عليه برنامج السفريات وما أدراك ما يعود منها من هدايا في الرحلات البطوطية، وفتحت المكاتب الكبري في المجلس الملحقة بمكتب الكتاتني أبوابها للمهنئين والمجاملين والمتبرعين والمتطوعين، والترزية، وأصحاب محلات كذا وكذا.. وأعلم أيضاً أن الدكتور الكتاتني أغلق كل هذه الابواب وهدد باتخاذ الاجراءات القانونية ضد أي مخالفات تسيء إلي سمعته وسمعة البرلمان وكرامة النواب. كما أعلم الاسباب التي دفعت الدكتور الكتاتني إلي الاحتفاظ بسامي مهران أميناً عاما للمجلس وبيسري الشيخ مديرا لمكتبه. أقول الكلام السابق للدكتور الكتاتني بعد أن قرأت و«سامي» و«الشيخ» في صحف الاثنين الماضي، واعتقد أن الدكتور الكتاتني قرأها أيضاً، حول السيارة ال BMW، قال الشيخ ل «الشروق» السيارة والحراسة مستمرة مع الكتاتني، وستظل حتي في فترة حل المجلس لأنه وضع قانوني تم تطبيقه مع رؤساء المجلس السابقين ولا أعرف من هم رؤساء المجلس السابقون غير فتحي سرور الذي استمر 21 عاماً متصلة في رئاسة المجلس وجاء بعد رفعت المحجوب عليه رحمة الله بعد اغتياله عام 90، وقال الشيخ الذي تحول إلي مصدر للأخبار في مجلس الشعب ان كل رؤساء المجلس السابقين احتفظوا بالسيارة وجزء من الحراسة لكن تصريحات سامي مهران التي نقلتها جريدة «المصري اليوم» في نفس اليوم فقد قال فيها ان الدكتور الكتاتني لا يستخدم سيارات المجلس حاليا، وأن جميع السيارات في الجراج!! كما نشرت «روز اليوسف» ان حرب بيانات واتهامات في مجلس الشعب بين حركة «تطهير الشعب» وائتلاف العاملين بالمجلس، وقالت الجمهورية ان الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية ارسل مستشاريه إلي مجلس الشعب، وطلب من الامانة العامة تخصيص عدة مكاتب له لحاجته إليهم في ادارة مجلسي الشعب والشوري بعد ان يصدر قرار المحكمة بحل المجلس الأخير. كما يتردد أن «مهران» أصدر تعليمات إلي العيادة الخاصة بالمجلس بعدم صرف ادوية لنواب المجلس المنحل والاكتفاء بالكشف فقط، وهناك كلام عن نفي صرف مكافآت للنواب وقرأت في صحف امس ان هناك بلاغات للنائب العام ضد الكتاتني لاصراره علي صرف مرتبات ومكافآت لنواب المجلس المنحل، وتصلهم عن طريق البريد إلي منازلهم ارجوك يا دكتور سعد ابعد عن هذا المناخ ولا تلق بسمعتك في التهلكة.