لمع سريعاً في عالم الطرب.. شاعر كتب أغاني شابة للعديد من نجوم الكاسيت.. جرب نفسه كملحن فكشف عن موهبة فذة في الألحان الأصيلة.. ثم دخل عالم الغناء وأصدر عدة ألبومات جذبت الانتباه، منها »رحلة عمري« و»طول الوقت« وحقق نجاحاً كبيراً.. إنه المطرب مصطفي كامل الذي يمتلك مواهب عديدة وطموحاً كبيراً وجرأة شديدة.. في الحوار التالي سنكشف حقيقة موقفه تجاه نقابة الموسيقيين.. وما هي آخر أعماله الفنية السينمائية والغنائية: ما رأيك في ثورة 25 يناير.. وهل كانت السبب في انفجار الموسيقيين ضد فساد الوسيمي وأتباعه داخل النقابة؟ كل شيء له أسباب.. وأتوجه بكل الشكر والتقدير لشباب 25 يناير الذين استطاعوا تحريك كل معاني التصحيح وعدم السكوت علي الخطأ داخل كل منا.. ولم يعد الشعب المصري يستطيع تحمل الفساد ومجاراته من جديد مثلما كان من قبل.. ونتمني جميعاً عودة المسار الصحيح لمصر والمصريين. كيف تري نقابة الموسيقيين في ظل هذه الظروف الراهنة؟ أنا في حالة استياء فني بسبب ما تشهده النقابة من أحداث مؤسفة ومأساوية.. فضلاً عما يحدث داخلها من مخالفات وفساد وإدارتها من قبل أشخاص غير مهنيين.. وأصبحت النقابة »عزبة« للوسيمي ورئيس لجنة العمل السابق عاصم المنياوي الذي كان يتحكم في كل مقاليد العمل بالنقابة لدرجة ممارسة البلطجة والظلم ضد موسيقيي شارع الهرم الذين يقومون بدفع إتاوات يفرضها عليهم حتي يتمكنوا من العمل. ما رأيك في النقيب السابق »منير الوسيمي«.. وهل تري أن »المنياوي« هو من أفسد الموسيقيين؟ من خلال معرفتي.. الوسيمي رجل طيب ولكنه التصق بالمنياوي الذي كانت النقابة تدار من خلاله.. وعندما سلم الوسيمي النقابة للمنياوي جعل كل المطربين الحقيقيين يكرهون المهنة.. وترك الساحة الغنائية للسيجارة البني وحجرين علي الشيشة والحنطور والبانجو. قلت إن هناك مشروعات واقتراحات تنوي طرحها للنهوض بالنقابة؟ بالفعل تقدمت بعدة اقتراحات للنقابة للنهوض بها وعدم تكرار مساوئ الماضي.. وكانت أول هذه المقترحات بخصوص دور المتعهد الفني، والاقتراح الثاني هو إنشاء مجلس حكماء يعمل علي مراجعة ملفات الفساد وعضوية الأعضاء الذين خلقوا عضويات فاسدة ومزيفة من مجموعة اللاموسيقيين، وفي النهاية انتخبت جمعية عمومية فاشلة.. كذلك لابد من مراجعة ومراقبة أجور الفنانين والفنانات الأجانب الذين يقيمون حفلاتهم في مصر حتي يتم تحصيل نسبة النقابة المقررة والصحيحة.. وضرورة إعادة اختبار الراغبين في الحصول علي عضوية النقابة وإجراء اختيارات الأعضاء الحاليين. وكيف كان دور المتعهد الفني في عهد الوسيمي؟ أصبح المشهد الفني لا ثقافة ولا فن.. وكان يضلل النقابة بخصوص موارده.. واختصر هذا الدور الكبير علي أربعة أشخاص لا يفقهون شيئاً، صنعهم المنياوي للعمل لحسابه الشخصي، وعندما تحقق النقابة اقتراحي بشأن هذا الموضوع يمكنها تحقيق مكسبين، الأول: هو عدم قدرة الفنان علي تضليل النقابة من حيث الأجر الذي يتقاضاه علي إحيائه الحفلات.. والمكسب الثاني: العائد من إدارة النقابة لدور المتعهد الفني هو تحقيق العدالة للموسيقيين الذين لا يجدون عملاً أحياناً بسبب احتكار بعض منهم لفترات الحفل لاعتماده علي أنه مسنود من المتعهد الفني.. لذلك كان المشهد في عصر الوسيمي والمنياوي »بلطجي«. دعنا من الحديث عن النقابة.. هناك عدة شائعات أحاطت بك مؤخراً منها ما أشيع عن خلافاتك مع عدد من المطربين.. ما رأيك في صحة هذا الكلام؟ كل ما قيل عن خلافات ليس له أساس من الصحة ومعظم المطربين أصدقائي وقدمت معهم أعمالاً ناجحة ولا يوجد نزاع مع أي منهم. قيل إنك خسرت نفسك كشاعر عندما توجهت إلي الغناء.. ما رأيك؟ أنا قدمت أغاني أعتقد أنها نالت أعجاب الجمهور الذي كان الحكم الرئيسي علي استقراري.. وأشاد نجوم الطرب بهذه الأغنيات.. كما أن أصدقائي من المطربين هم الذين شجعوني علي الغناء لأنهم يعرفون جيداً أني لا أزاحمهم وعلاقاتي بزملائي لا تزال جيدة ولم أخسر صداقاتهم. ولكن البعض يقول إنك لم تعد تمتلك كلمات تقدمها في أغنيات؟ فترة انقطاعي عن العمل ليس معناها أني لم أعد أستطيع تقديم جديد.. وخلال المرحلة المقبلة سأقدم كلمات لزملائي المطربين.. كما أنني أستعد لكتابة أغان جديدة لنجوم الطرب.. وبمناسبة هذا الحديث فألبومي القادم كله من تأليفي وأترك الحكم للجميع سواء الإشادة أو النقد. حدثنا عن فيلمك الجديد »رحلة نور«؟ الفيلم جديد ومختلف وهو ليس كوميدياً أو غنائياً ولكنه يدور في إطار أفلام الجاسوسية.. وهو من إخراج حسام الجوهري ويشاركني البطولة العديد من النجوم.. وسأقدم ثلاث أغنيات خلال أحداث الفيلم وأجسد شخصية ضابط مباحث يبحث عن الحق ويستغل سلطته فقط في القبض علي المجرمين وتحتاجه مصر للقيام بمهمة وطنية ويصبح عميلاً مزدوجاً.. والفيلم يوضح رسالة أن كل مهنة بها الجيد والسيئ ومن الخطأ تعميم فساد رجال الشرطة.. فالكثير منهم شرفاء ومخلصون لوطنهم. وماذا عن آخر ألبوماتك الغنائية؟ انتهيت من تسجيل أغاني ألبومي الجديد الذي يحمل عنوان »لحظة حب« وقمت بتأليف أغانيه ويضم ثماني أغنيات ومن ألحان محمد مصطفي ومحمد ضياء الدين ووليد سعد وشريف حمدان وتوزيع حميد الشاعري ومحمد مصطفي.
