"إفلاس سياسى، واستقواء بالغرب" بتلك العبارات أعرب الوسط السياسى المصرى عن "سخطه" واستيائه البالغ من مُطالبات د.عمرو حمزاوى البرلمانى السابق بتدويل قضية "الدستور"، عبر مقال خاص به نشرته إحدى الصحف المصرية أمس الأربعاء. فى البداية، هاجم د. محمود غزلان - المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين - دعوة "حمزاوي", للاستقواء واللجوء للغرب فى قضية الدستور، قائلا: "إن الاستقواء بالغرب على أبناء الوطن عمل لا يمت للوطنية بصلة". وقال "غزلان": إن الدعوة ل"تدويل" قضية الدستور دليل الإفلاس السياسى، لافتا إلى أن هناك قواعد ينبغى على الجميع احترامها فى العملية الديمقراطية أهمها "إرادة الشعب". وأشار إلى أنه ليس من المعقول أن يلجأ الفصيل الذى لا يعجبه شىء لل"استقواء" بالغرب فى مواجهة أبناء الوطن كما يفعل "أقباط المهجر". واعتبرت رباب المهدى - أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية - دعوة حمزاوي للضغط الدولي بشأن الدستور، ليست فقط "غير مبدئية" ولكنها أيضاً تفتقر أى حس سياسي. واستنكر الفنان خالد صالح, دعوة حمزاوى مُعتبرًا أن من يدعو لضغط دولي ولتدويل الخلاف السياسي على الدستور هو شخص "يرتكب جريمة في حق الوطن"، قائلا: "أشعر بالخزى لأنه استطاع يوما أن يصبح نائبا برلمانيا لمصر". وشدد على أنه من المستحيل أن يطالب مصرى بتدخل جهات أجنبية في دستور بلده، مُشيرا إلي أن الاستعانة والاستقواء بالخارج في خلاف سياسي أو غيره جريمة "لازم يتحاسب عليها مُرتكبها" - بحد قوله. فى السياق ذاته، استنكر الدكتور سعد فياض - عضو لجنة الدعوة بالجبهة السلفية - تصريحات حمزاوي، مُشيرًا إلى أن ذلك شأن داخلي، ومصر دولة لها استقلال سياسي واقتصادي وفكري. وأضاف "فياض" على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هذا الكلام ليس جديدًا، فنجيب ساويرس وعلي جمعة سبقاه إليه، متسائلًا: "لماذا ينكر الليبراليون أن التبعية الفكرية لأي دولة هي بوابة التبعية السياسية والاقتصادية والتشريعية وأن الاستقلال الحقيقي والمكانة الحقيقية تبدأ بالاستقلال الفكري والثقافي؟". وأبدى د. مصطفي النجار - عضو مجلس الشعب المنحل - اعتراضه علي تهديد بعض القوي السياسية الليبرالية بتدويل قضية "الدستور" في حال إصرار القوي الإسلامية علي السيطرة علي الجمعية التأسيسية وإقصاء القوي الليبرالية.