استنكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية اعتقال الناشطة والكاتبة المصرية الأمريكية "منى الطحاوي" التي وصفتها ب"بطلة" الربيع العربي، أثناء محاولتها طمس ملصق عنصري مؤيد لإسرائيل في محطة مترو الأنفاق بنيويورك. وأكدت الصحيفة أنه تم اعتقال الطحاوى بعد تشويهها ملصقاً في مترو الانفاق الذي يصف المسلمين الذين يعارضون السياسات الإسرائيلية بأنهم "وحشيون"، وكان الملصق يقول: "في أي معركة بين الرجل المتحضر والهمجي.. دعم الرجل المتحضر، دعم إسرائيل واهزم الجهاد". وأشادت الصحيفة بالطحاوي كبطلة، حيث ذكرت أنها تعرضت للضرب بشراسة من قبل البلطجية المؤيدين لمبارك خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالديكتاتور المصري خلال العام الماضي، وهي نفسها الآن من قامت برش الطلاء الوردي على الملصق العنصري. وأشارت الصحيفة إلى انه أثناء رش الطحاوي للملصق، حاولت المدونة المحلية "باميلا هول"، التي تكتب مشاركات بانتظام ضد الإسلام على عدد من المواقع الإلكترونية، لوقف الطحاوي من طمس الملصق. وقالت الطحاوي، في حسابها الشخصي على "تويتر"، إن الشرطة أفرجت عنها بعد أن احتجزتها ليلة كاملة للعرض على القاضي صباحًا، وإنها ربما تدان بارتكاب "جنحة"، وليست "جناية". ووجهت الانتقادات إلى هذه الملصقات بأنها تحريضية، حيث انها تظهر كل من يعارض إسرائيل بأنه إما متشدد أو متوحش، لذلك ينظر إلى هذه الملصقات بأنها مدفوعة من قبل مبادرة الدفاع عن الحرية الأمريكية، وهي الجناح اليميني لجماعة ضغط، التي اكتسبت سمعة سيئة في العام الماضي عندما قادت الحملة ضد خطط لبناء مسجد في مانهاتن في وسط المدينة، ومن المعروف دعمها لإسرائيل. وتابعت الصحيفة قائلة: إنه حتى قبل احتجاج الطحاوي، كانت هناك حملات إعلانية مثيرة للجدل، وعلى عكس ما حدث في بريطانيا، حيث لوحظ تشديد القواعد التي تحكم الإعلانات السياسية، إلا أنه في نيويورك يسمح بملصقات الاحتجاج اذا دفع الداعمين لها ثمنها من المال. وأكدت الصحيفة أنه ظهر هذا الأسبوع ما لا يقل عن 10 ملصقات في محطات مترو الانفاق في نيويورك، وأنها تأتي في وقت يتزايد فيه التوتر في واحدة من العواصمالأمريكية الأكثر اختلاطا للعرق عن غيرها.