شن الناشط السياسي وائل غنيم ، هجوماً حاداً على النائب البرلماني السابق عمرو حمزاوي، عبر مقال نشره على صفحته الشخصية على "فيس بوك" بعنوان " أنا آسف يا عمرو"، رداً منه على المقال الذي نشره عمرو حمزاوي في إحدي الصحف أمس بعنوان" دستور مصر ليس قضية داخلية فقط" في إشارة من الثاني لتدويل قضية الدستور. رفض غنيم الاستقواء بالخارج لأنهم لن يكونوا أحرص على مصلحتنا منا، مؤكداً على أن الدستور سيكون معبراً عن روح الثورة. وكان حمزاوي قد قال في مقالته التي نشرت أمس في إحدى الصحف المصرية : "واجبنا أيضاً التحرك الدولى ومن الآن مع منظمات دولية وبرلمانات ومجتمع مدنى وإعلام، أملاً فى تكثيف الاهتمام والضغط الدولى لمساعدتنا فى الدفاع عن دستور عصرى." . قال غنيم في مقالته : لم أصدّق عينيّ وأنا أقرأ ما كتبت .. لسنا من فاقدي الثقة في أنفسنا وفي شعبنا لنهرع طالبين العون من دول دعمت الدكتاتورية لعقود في بلادنا ..لن يكونوا أحرص على مصلحتنا منا ..ولا يمكن أن يأتي اليوم الذي نستقوي بهم على أهلنا ..قامت ثورتنا فلم يدعموها الا بعد أن رأوها تنتصر .. أتخشى على مصر بعد أن خرج عشرات الآلاف من الشباب غير عابئين برأي وغير حاملين لسلاح إلا ثقتهم بأنفسهم واستعدادهم للتضحية بأرواحهم في سبيل وطن حر لن يقبلوا بعودة الاستعباد فيه مرة أخرى تحت أي مسمّى؟ أتفعل ذلك اليوم بعد ثورة انتصرت فيها إرادة شعب على نظام جاثم على صدورنا لعشرات السنين بجنوده وأسلحته ومخابراته وأمن دولته وشبكات تزوير انتخاباته ورجال أعماله وأمواله ودعم عشرات الدول الشقيقة وغير الشقيقة له؟! لم أصدق ما قرأته منك من استقواء بغير المصريين في شأن شديد المصرية .. في دستور مصر الثورة! دستورنا سنبذل في سبيل أن يكون دستورا لكل المصريين كل جهدنا وطاقتنا .. لن نسمح إلا أن يكون دستورا معبرا عن روح الثورة التي خرج فيها المسلم والمسيحي .. الشاب والعجوز .. الرجل والمرأة .. العامل والفلاح والمهندس والطالب .. كلهم يهتفون: حرية - كرامة إنسانية - عدالة اجتماعية .. ولكننا في سبيل ذلك لن نتحدث إلا مع المصريين .. مع القوى السياسية .. مع مؤسسة الرئاسة ..مع الشخصيات العامة .. مع النخبة .. مع أبناء الشعب المصري .. عزيزي عمرو ..راجع نفسك واسألها ..أين سيكون مآل ما كتبته حينما ترصده كتب التاريخ إن ذُكر .. أنا آسف يا عمرو .. ما فعلته لا يمثلني ..