تحت عنوان "في الأممالمتحدة مصر واليمن تحثان على فرض قيود على حرية التعبير".. سعت صحيفة "نيويورك تايمز" للتركيز على تشابه بعض أجزاء خطاب رئيسى مصر واليمن في الاممالمتحدة واللذين جاءا لسدة الحكم عن طريق ثورات تطالب بالديمقراطية، حيث سعى الرئيسان للرد على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي دافع عن حرية التعبير، قائلين إن حرية التعبير لابد أن يكون لها حدود وألا تمس المعتقدات الدينية، وكذلك ثقافات الآخرين. وقالت الصحيفة إن الرئيسين الجديدين في مصر واليمن - وكليهما وصلوا للسلطة عن طريق ثورات طالبت بالديمقراطية – تشابهت أجزاء من كلماتهم في الامم في الرد على الرئيس أوباما المتحمس للقيم الغربية وحرية التعبير، بالقول إن حرية التعبير يجب أن تحرتم ثقافات وأديان الأخرين، وأدان الرئيس المصري محمد مرسي -في خطابه الذي استمر 40 دقيقة - العنف الناجم عن الفيلم المسيء للإسلام، ولكن رفض دفاع أوباما عن حرية التعبير الواسعة قائلا:"حرية التعبير يجب ألا تستخدم للتحريض على الكراهية ضد أي شخص". واضاف "إننا نتوقع من الآخرين كما أنهم يتوقعون منا، أن نحترم خصوصياتهم الثقافية ودياناتهم، ونحن لا نسعى لفرض مفاهيم أو ثقافاتنا على أحد .. ولكن الاساءة للنبي الإسلام محمد ليست مقبولة... لن نسمح لاحد بفعل ذلك". وقبله كلمة مرسي بيوم، دافع أوباما الثلاثاء في كلمته بالاممالمتحدة عن حرية التعبير كقيمة عالمية. كما افتتح الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس اليمن خطابه بالمطالبة بفرض قيود على حرية التعبير التي تسيء للدين، وقال :" هذه السلوكيات يجد الناس الذين يدافعون عنها تحت مبرر حرية التعبير.. هؤلاء الناس يغلفون حقيقة أن لحرية التعبير حدود، وخاصة إذا مست هذه الحرية معتقدات الأمم وتشهر برموزها"، ولكنه أشار أيضا إلى أن التعبير عن الرأي يجب أن يكون سلميا، وأدان "العنف والتحريض على الكراهية، والتي تتناقض مع قيم الدين الإسلامي". وتحدث القادة الآخرين عن هذا الامر في الاممالمتحدة، وذهب الرئيس الباكستاني "آصف زرداري" أبعد من تصريحات رئيسا اليمن ومصر ضد حرية التعبير في المسائل الدينية، وذلك بمطالبته بتجريم الإساءةللأديان. وقال زرداري "أعرب عن أشد الإدانة لأعمال التحريض على الكراهية ضد الإسلام ونبيه الحبيب محمد..إن المجتمع الدولي لا يجب عليه أن يصبح مراقبا صامتا.. ينبغي تجريم هذه الأفعال التي تدمر السلام في العالم وتهدد أمنه عن طريق إساءة استخدام حرية التعبير".