فى انتظار الحافلة وقفوا يتساءلون ، هل تحققت أهداف الثورة ؟ السيارات تجوب الشوارع ، تعبر قطة منهكة القدمين ، قصمتها سيارة الى نصفين ، أكملوا الحوار عن الأحزاب والمرشحين ، من حصلوا على البراءة من السارقين ، عن إقامة الحدود ، مدنية الدولة الموافقون والرافضون والسيارات تدوس على النصفين ، تدوس باقتدار ، فى زمن الجفاف والنفاق ، زمن القسوة ، الدرب فيه للأقوى ، عرفت إجابات كل الأسئلة المشهد الثانى يحمل كل منهم بندقية صيد ، يتبارون فى القنص - أنا الأول.... - لا بل أنا الأول لا أنت ولا هو ، أنا القناص الأول فى النادى ، علمنى جدى كيف أصيب الهدف من أول مرة ، منذ نعومة أظفارى أدمنت اللعبة ،أتعطش للطير القائد لطيور حرة ، أسأله الا تخشانى؟ ، لن تنجو منى ، مالك تختال ، تمرح فى الكون ، هاهى طلقة ترديك صريعا ، تتهاوى ، تنزف ، تموت ، فتهدأ أعماقى ..... عامل النظافة يلملم الأشلاء ، عشرة ،عشرين، مئة حمامة فى صندوق قمامة ، لم تعرف أيا منها من مزقها ، واقتحم سكينتها فى الزمن المجنون المشهد الثالث أنيقة الكلام والهندام سافرة الوجه ، جمعتنى الصدفة بسيدة القانون تباوحنا ، اتفقنا ، اختلفنا ، تكلمناعن الحلال والحرام ، الحجاب والنقاب ، أهل الخير وأهل الذمة ، بعد الثورة فى الأفق غيم ، والمعاول تدور تصارع مصر بالجهلاء ، ، كان الحوار عزف الكمان ، الشعر عن الثورة أجمل ماقرأنا دوى الى مسمعها، أننى ممن يتعبدون أمام الصلبان ، وجهها أفعى مئات الألوان، الصوت الدافئ كالبوم ينعق فى الآذان سألت ياالله أمازلنا فى أول السطر .؟ حتى أنت..... يامن تعملين بالنقض ، كل هذا الحقد يسبح فى الدم ؟ تأكدت أن النقاب برئ من كل اتهام ، العقل والقلب مقياس الإنسان ، تركت المكان لكنى لن أغادر الميدان المشهد الرابع حمل الماء واختبأ ، اقترب ، ابتسم ثم قال : تعلم كيف أخلص لك الود فأنت الجار العزيز ، كم أوصى خيرا الرسول الكريم بالجار حتى السابع ، إنتظرتك بالأمس طويلا فى المسجد ، لم أخلفت الوعد ؟ أراك تلهو لاتتعبد ؟ - أجاب الجار معك كل الحق .....معذرة لم يكمل الجار الاعتذار ، فانهمر الماء شلالا .... ماء النار