أعلنت الوكالة الحكومية الهندية لإدارة الكوارث الطبيعية اليوم "الأربعاء" أن الفيضانات المدمرة في شمال شرق البلاد أدت الى تشريد مليوني شخص وإلى مقتل 18 آخرين. وقالت الوكالة في بيان إن العدد الاجمالي للنازحين ارتفع الى مليوني شخص في مقابل 1,8 مليون امس الثلاثاء كما لقي 18 شخصا مصرعهم من جراء الفيضانات. وأدى تساقط غزير للأمطار في الأيام الأخيرة الى ارتفاع منسوب المياه في نهر براهمابورتي وتفريعاته، مما تسبب في فيضانات غمرت 2200 قرية على الاقل واتلفت المزروعات في ولاية اسام الحدودية مع بنجلاديش. وتأثرت 19 من 37 منطقة في ولاية اسام جراء هطول الأمطار الغزيرة خلال الأسبوع الماضي والأمطار الجديدة التي أبطأت جهود الإغاثة التي يقوم بها الجيش والسلطات المدنية. وعلى رغم الأحوال الجوية السيئة، قامت مروحيات بما بين ثمانية وعشر تطلعات وألقت في كل واحدة منها 1,5 طن من المواد الغذائية والأدوية ومعدات الإغاثة للسكان الذين اضطرتهم الفيضانات الى النزوح من منازلهم. وقال "س.س. فاغات" المتحدث باسم وزارة الدفاع في جواهاتي عاصمة ولاية اسام: إن أولوياتنا في هذه المرحلة هي إغاثة الأشخاص العالقين وإيصال المواد الغذائية والأدوية الى الأشخاص الذين يحتاجون اليها. ويشكو نازحون من ماجولي وهي جزيرة نهرية في براهمابوتري غمرتها المياه بالكامل من فقدان المواد الغذائية وانعدام الدعم الحكومي. والأمطار الموسمية التي تجتاز شبه القارة الهندية من يونيو الى سبتمبر أساسية لملايين المزارعين لكنها تتسبب كل سنة بفيضانات مدمرة. وكانت الأمطار الموسمية هذه السنة غير منتظمة، إذ غرق الشمال بالامطار، فيما لم تتساقط على مناطق أخرى أمطار كافية.