قال الرئيس محمد مرسي في حواره مع التليفزيون المصرى إن مصر ستبقى دولة مدنية دستورية ديمقراطية، وفقا لما جاء بوثيقة الأزهر، مؤكدا حرص جميع الأطراف على تحقيق المصلحة العليا للبلاد. وتناول مرسي مسألة الإعلان الدستوري الذي أصدره والذي ضم بمقتضاه السلطة التشريعية إليه، والحديث عن الحياة الحزبية في مصر والسياسية بشكل عام، وعقّب على إصرار البعض ببث التخويف من تيار الإسلام السياسي بالتأكيد على أن هناك من لا يريدون أن تستقر مصر وتبدأ في تحقيق معدلات التنمية وصولا إلى نهضتها. وأشار إلى أنه مع الوقت سيتأكد للجميع أن الاختلاف بين الآراء فيه خير لمصر شريطة أن يصب في مصلحة البلاد، وأنه لم يعد هناك داع للتخويف لأن المواطن المصري قادر على إدراك كل ما يدور حوله . وتناول الرئيس محمد مرسى القضايا الحياتية للمواطن المصري والمشاكل التي يواجهها المواطن البسيط والتحديات التي تواجه الوضع الاقتصادي وموضوعات الحد الأدنى والأقصى للأجور. وأوضح بالأرقام والاحصائيات المراحل الاقتصادية التي مرت بالبلاد منذ أحداث الثورة وحتى اليوم، وما تتطلبه من جهد حتى تتمكن الدولة من تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار ورفع مستوى دخل الفرد وتخفيف الأعباء عن المواطنين، موضحا أنه يتابع بشكل يومي أدق تفاصيل الشارع المصري ومعاناة الجماهير، حيث إنه يضع في أولوياته القضايا الملحة والتي يتخذ من فترة الى أخرى قرارات من شأنها التخفيف عن المواطنين حتى الوصول إلى حلول جذرية لتلك القضايا. كما استعرض الرئيس مرسي الخطط القصيرة وطويلة المدى التي تضعها السلطة التنفيذية، وصولا إلى أعلى معدلات التنمية المرجوة، متطرقا الى مشروع النهضة الذي طرحه كبرنامج انتخابي. واستعرض الرئيس مرسي أيضا خلال حواره مع التليفزيون المصري، سياسة مصر الخارجية في إطار الأمن القومي المصري للجمهورية الثانية واستعداد مصر لعلاقات جيدة مع كل دول العالم، مؤكدا أن مصر لا تعادي أحدا وتقف على مسافة واحدة من الجميع إلا مع من يعاديها أو يحاول الإضرار مصالحها. واهتم الرئيس بشرح نتائج زياراته الخارجية التي قام بها مؤخرا وما تمخض عنها من نتائج ينعكس مردودها على الشعب المصري، كما تعرض سيادته إلى مشكلة دول حوض النيل والأزمة السورية ودور مصر الفعال في محاولة حلها وكذلك العلاقات المصرية الإيرانية والقضية الفلسطينية. كما تضمن الحوار مع الرئيس مرسي الحديث عن العلاقات المصرية العربية والدولية، حيث أكد ثقته في قدرة مصر وشعبها على تحقيق ما يراه لها من مكانة وقدرة على الوصول الى مصاف الدول الصناعية في العالم.