تناول الرئيس محمد مرسى القضايا الحياتية للمواطن المصري والمشاكل التي يواجهها المواطن البسيط والتحديات التي تواجه الوضع الاقتصادي وموضوعات الحد الأدنى والأقصى للأجور. وأوضح بالأرقام والاحصائيات المراحل الاقتصادية التي مرت بالبلاد منذ أحداث الثورة وحتى اليوم وما تتطلبه من جهد حتى تتمكن الدولة من تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار ورفع مستوى دخل الفرد وتخفيف الأعباء عن المواطنين، موضحا أنه يتابع بشكل يومي أدق تفاصيل الشارع المصري ومعاناة الجماهير حيث إنه يضع في أولوياته القضايا الملحة والتي يتخذ من فترة الى أخرى قرارات من شأنها التخفيف عن المواطنين حتى الوصول الى حلول جذرية لتلك القضايا. كما استعرض الرئيس مرسي الخطط القصيرة وطويلة المدى التي تضعها السلطة التنفيذية وصولا الى أعلى معدلات التنمية المرجوة، متطرقا الى مشروع النهضة الذي طرحه كبرنامج انتخابي. واستعرض الرئيس مرسي أيضا خلال حواره مع التليفزيون المصري سياسة مصر الخارجية في إطار الأمن القومي المصري للجمهورية الثانية واستعداد مصر لعلاقات جيدة مع كل دول العالم، مؤكدا أن مصر لا تعادي أحدا وتقف على مسافة واحدة من الجميع إلا مع من يعاديها أو يحاول الإضرار مصالحها. واهتم الرئيس بشرح نتائج زيارته الخارجية التي قام بها مؤخرا وما تمخض عنها من نتائج ينعكس مردودها على الشعب المصري ، كما تعرض سيادته إلى مشكلة دول حوض النيل والأزمة السورية ودور مصر الفعال في محاولة حلها وكذلك العلاقات المصرية الإيرانية والقضية الفلسطينية. كما تضمن الحوار مع الرئيس مرسي الحديث عن العلاقات المصرية العربية والدولية، حيث أكد ثقته في قدرة مصر وشعبها على تحقيق ما يراه لها من مكانة وقدرة على الوصول الى مصاف الدول الصناعية في العالم. كما تعرض الرئيس مرسي في حواره مع التليفزيون المصري للاضطرابات والوقفات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد ، مؤكدا حق الجميع في الإدلاء والتعبير عن الرأي دون الإضرار بالمصالح العامة والخاصة، وأكد الرئيس مرسي إحساسه بدرجات معاناة المواطنين والمطالبين بحقوقهم، كما أكد أنه لن يهدأ له بال حتى تتحقق مطالبهم، وقال " إن العمل والإدراك على حل تلك المشكلات لن يتحقق إلا ببذل مزيد من الجهد دون تعطيل لعجلة الإنتاج" . وتناول الرئيس في حديثه للتليفزيون المصري ما تم إنجازه في برنامج المائة يوم حتى الآن وما سيتم خلال الفترة المقبلة دون التقيد بفترة حتى تتحقق كل تطلعات المواطن، إلا أنه أكد حرصه على سرعة الإنجاز خاصة ما يتعلق بالملفات الرئيسية في برنامجه حتى يشعر المواطن ويلمس النتائج . وتحدث مرسي عما تبذله الحكومة من جهد على اختلاف قطاعاتها لتلبية المطالب العاجلة والسير بمحاذاة ذلك في دراسة، ووضع خطط واستراتيجيات مستقبلية .وأكد الرئيس مرسي أن الانتخابات التي جرت في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير اتسمت بالنزاهة والمصداقية والشفافية. وقد اتسم حديث الرئيس مرسي مع التليفزيون المصري بالصراحة والشفافية والوضوح والمباشرة والبساطة رغم ما تضمنه من أرقام وإحصائيات وتفاصيل ، وتضمن الحوار سردا لمواقف وأحداث هامة بطريقة مباشرة أكدت إحاطة ومتابعة الرئيس لكافة المجريات على الساحة الداخلية والخارجية أولا بأول.