تعيش شبرا الخيمة فى حالة احتقان شديدة تشكل خطورة حقيقية على الأمن العام والاستقرار، ولا توجد خدمة واحدة للمواطن، فلا نظافة، ولا إنارة، ولا نظام، ولا صرف، ولا مياه نقية، ولا رصف طرق، ولا خبز مطابق للمواصفات، وعشوائية للمواقف، ويعانى المواطنون البسطاء والفقراء من فرض الإتاوات والتبرعات الإجبارية التي تصل لعشرات الآلاف من الجنيهات لصالح صندوق المحافظة وصندوق تجميل ونظافة المدينة مما يثقل كاهل المواطنين، ويولد حالة الكراهية لمؤسسات الدولة، إضافة إلى انهيار الخدمات وعشوائية التنظيم للإسكان والشوارع وعشوائية المواقف والنقل مما يجعلها مرتعًا للتحرش والنشل وعشوائية الأسواق فلا يوجد سوق محدد المكان ومخطط على الإطلاق. ويعانى أهالى شبرا الخيمة أشد المعاناة من الإتاوات والإكراميات المفروضة عند إدخال أى مرفق مياه كهرباء تليفون غاز. أما عن التعدى على النيل والترع فرغم الشكوى من التعديات بالردم والقمامة مما أضاع ثلث مجرى ترعة الشرقاوية والتعديات على النيل حكومية خالصة فنيل شبرا الخيمة لا يراه أحد سوى الأندية وشركة الكهرباء ولولا معدية على النيل ما عرف أحد بوجوده. ويقول أحمد صبرى محمود – بالمعاش-: الهموم كثيرة والأحلام أكبر، فهناك عشرات العزب بلا مرافق وبلا خدمات منها عزبة مراد وأنور شعبان والعرب وغيرها ضمن600 عزبة بالقليوبية محرومة من كل شىء فتلك العزب لا توجد بها مياه شرب نقية ولا توجد بها كهرباء ولا صرف صحى والخدمات غائبة عنها. أما تامر بسيونى - سكرتير عام لجنة الوفد بحى شرق شبرا وعضو المجلس المحلى بحى شرق شبرا سابقا- فيشير الى غرق شوارع المدينة بالصرف الصحى نتيجة تهالك شبكة الصرف الصحى ونتيجة وجود شبكات تم تركيبها ببعض المناطق بالجهود الذاتية منذ سنوات طوال وتحول تلك الشوارع الى مستنقعات وغرق المنازل فى بعض المناطق كمنشية الحرية وغيرها بمياه الصرف الصحى وتحول تلك الشوارع إلى ملاذ آمن للأوبئة والجراثيم حيث أصبحت المعابر الحجرية والأمراض الصدرية والجلدية سمة رئيسية لتلك المناطق. ويطالب إبراهيم عبد الرحمن – مدرس- بإصلاح أحوال أنفاق المشاة بالمؤسسة وإنارتها وإخلائها من الباعة الجائلين والمتسولين واللصوص الذين يستخدمونها ليلاً فى سرقة الضحايا وإصلاح تلك الأنفاق التى تغرق فى مياه الصرف وإصلاح سلالمها المحطمة. ويشير حسام جودة – موظف - إلى ظاهرة المحولات المفتوحة والمكشوفة أسلاكها فى معظم المناطق والتى تهدد من يقترب منها بالموت الفورى. ويطالب محمد عبد العظيم بتفعيل دور الرقابة المرورية وتقنين أوضاع "التوك توك" وغيره من وسائل المواصلات لتصبح أكثر أمنًا لركابها حيث إن معظم من يقودها من الصبية وسط غياب الرقابة المرورية. ويؤكد أحمد فتحى – طالب - على أهمية إخلاء شبرا من المسابك الملوثة للبيئة خاصة مسابك الرصاص التى أصابت سكان المدينة بالمرض ونقلها الى الخانكة كما وعد المحافظون السابقون. وتساءل وائل عبد الرحمن - مهندس- عن مجمع المواقف الذى أعلن المحافظ السابق إقامته بشبرا الخيمة كما يؤكد على أهمية الاهتمام بها فى ظل الظلم الواقع عليها حيث تعد من أكبر المدن الصناعية على مستوي الجمهورية، حيث يوجد على أرضها أكثر من 1200 شركة صناعية ومصنع وورشة، فهذه المدينة الكبيرة التي تم تقسيمها منذ فترة إلى حي غرب وحي شرق يطالب الأهالي فيها الأجهزة المختلفة بإنشاء حي ثالث نظرًا لتعداد السكان الكبير وكذلك لاتساع رقعة المساكن والجور على الأراضي الزراعية. كما أن المدينة انتشرت بها المناطق العشوائية لتصل إلى 32 منطقة عشوائية وتفاقمت بها المشاكل وأصبح المواطنون يعانون من مشاكل عديدة وصلت إلى أكثر من 20 مشكلة.