طالبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الحكومة الإسرائيلية بتعزيز وتكثيف التواجد المخابراتي في سيناء رداً على مقتل المجند الإسرائيلي نتانئيل يهلومي خلال الهجوم الذي وقع أمس الأول على الحدود الإسرائيلية- المصرية. وأشارت الصحيفة إلى ضروة جمع المعلومات عن المنظمات الإرهابية في سيناء واستغلالها في إحباط الأنشطة الإرهابية نظراً للحساسية السياسية. وأضافت الصحيفة أن تلك العملية جرت في الجزء الأكثر إشكالية من الحدود، وهي منطقة جبل حريف وهي منطقة جبلية وعرة كانت هناك نية لعدم إقامة الجدار الأمني فيها بسبب التكلفة الكبيرة جداً لإنشاء الجدار بما في ذلك أعمال تمهيد الأرض وإغلاق الأودية التي تمر بالمنطقة إلا أنه في ضوء الهجمات الإرهابية تقرر استكمال بناء الجدار الأمني ليشمل كل هذه المنطقة. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تخشى العمل في سيناء لكي لا تستخدم مثل تلك العمليات كذريعة لنظام الإخوان المسلمين في مصر لإلغاء البند الأمني في اتفاقية السلام مع مصر، بل ربما يؤدي ذلك إلى حرب شعواء، مشيرة إلى أن تلك المخاوف كانت سائدة أيضاً في عهد المخلوع مبارك مع وجود فارق كبير وهو أن تلك المنطقة كانت بشكل أو بآخر تحت سيطرة السلطات المصرية. وأضافت "يديعوت" أن شبه جزيرة سيناء الآن أصبحت خارجة تماماً عن السيطرة، زاعمة أن الشرطة والجيش والنظام الجديد في مصر فشلت في بسط سيادتهم على سيناء، حتى أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي حاول الوصول عن طريق مبعوثين إلى هدنة مع الجماعات السلفية المسلحة في سيناء. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن مخربي الجهاد الإسلامي والسلفيين يفعلون كل ما يحلو لهم في سيناء، مؤكدة أنه قبل خمسة أيام تقريباً قتل الإرهابيون مجنداً مصرياً وأصابوا آخرين في هجوم مسلح على معسكر مصري بمنطقة العريش، زاعمة أن المخربين في سيناء حققوا ثراءً كبيراً من تجارة السلاح والسيارات ولديهم من الموارد ما يجعلهم يواصلون أنشطتهم الإرهابية. ودللت الصحيفة على رؤيتها بشأن عجز السلطات المصرية عن التصدي للعناصر الإرهابية بتصريحات منسوبة لمصدر عسكري مصري مسئول والتي قال فيها إن الجيش المصري يعتزم استخدام سلاح كيمائي ضد الجماعات المسلحة في وسط وشمال سيناء. وطالبت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية بسرعة تشكيل منظومة جمع المعلومات من داخل سيناء وإكمال بناء السياج الأمني ورصد كل الموارد للجيش الإسرائيلي ومختلف الأسلحة والأجهزة الأمنية من أجل تحقيق هذا الهدف.