استضافت جامعة عين شمس يوم الأربعاء في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد بمدرج كلية الحقوق في لقاء هو الأول من نوعه بعد ثورة 25 يناير، حيث تحدث خالد عن الرؤية المستقبلية لبناء مصر بعد الثورة في ندوة تحت عنوان "مصر..بعد 25 يناير" والتي حضرها أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة، فضلاً عن العديد من الطلبة اللذين وقفوا خارج المدرج ليستمعوا للمحاضرة عبر مكبرات الصوت. أكد الدكتور عمرو خالد خلال الندوة على أهمية الحلم في حياة الشباب، فهو الأمر الوحيد الذي يكفل تقدم مصر، وهو ما جعله يعمل علي إدارة نقاش بينه وبين الشباب بالندوة حيث سألهم عن أحلامهم لمصر فقال شاب إنه يريد أن يصبح وزيراً للعدل، بينما قال آخر "أريد لمصر أن يكون لها حق الفيتو في مجلس الأمن"، في حين تمنى شاب أن يتمكن علماء مصر من إيجاد علاج لمرض السكري والسرطان لعلاج الكثير من المرضى وحتى يحسب لمصر تقدم في تاريخها الكبير من الاكتشافات الطبية. و شدد على أهمية الأخلاق في نهضة مصر مطالباً بنشر أخلاق ميدان التحرير في جميع ميادين وأحياء وشوارع مصر، حتى يعم الخير في كل مكان، وأكد على أهمية العمل والإنتاج خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر من أجل تحقيق النهضة والتقدم. كما أشار إلي أهمية وحدة الشعب المصري تحت هدف واحد هو مصر، حيث أكد علي التعامل علي أساس مبدأ "إيد واحدة"، حيث قال: "إن وحدة الشعب المصري هي التي أنجحت الثورة المصرية وأطاحت بالطغاة ونظامهم الفاسد، ولو عمل كل منا لنفسه سنضيع من جديد، من الآن.. كلنا نعمل من أجل مصر والمصريين". وقام خالد بفتح باب المناقشة في نهاية الندوة والتي أكد خلالها أنه يدرس فكرة إنشاء حزب سياسي، كما أجاب عن سؤال لأحد الطلبة حول صحة خبر عزمه للترشح للرئاسة فقال إن هذا الحديث سابق لأوانه في هذا الموضوع لأن الأولوية الآن لتحقيق النماء والنهضة لمصر، في حين طلبت احدى الطالبات من الدكتور عمرو خالد التوسط لدى المجلس العسكري المصري للإفراج عن أحد الشباب المعتصمين في ميدان التحرير، ووعدها بمحاولة المساعدة لإنهاء هذه المشكلة. ولم يستطع خالد إكمال المناقشة لخروج عشرات الطلاب الحاضرين بالندوة في مظاهرة حاشدة من المدرج في اتجاه قصر الزعفران مقر إقامة رئيس جامعة عين شمس للمطالبة برحيل إدارة الجامعة. يذكر أن الدكتور عمرو خالد قد حصل العام الماضي على درجة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية تحت عنوان "الإسلام والتعايش مع الغرب" من جامعة ويلز ببريطانيا.