رحب المجلس القومى لحقوق الإنسان بالبيان الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف في أعقاب "الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم". وأشار المجلس في بيان صدر اليوم الخميس إلي أن نافي بيلاى مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان حثت في بيانها القيادات الدينية والسياسية علي بذل قصارى جهودهم لاستعادة الهدوء في المنطقة. وأكدت بيلاى أن الفيلم مضمر للسوء ومستفز عن عمد، وينقل صورة مشوهة بشكل مشين عن المسلمين، وأن الفيلم يعتبر أحدث حركة في سلسلة من الأحداث المستفزة عن عمد أو المنتجات المستهدفة لأديان معينة، والتى أفضي العديد منها إلي ردود فعل عنيفة وأحداث قتل. وأشارت المسؤولة الأولي لحقوق الإنسان في منظمة الأممالمتحدة إلي أن هناك إطاراً قانونياً - ولا سيما المادتين 19 و20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية- يتيح تدابير حماية قوية لجميع أشكال التعبير ، في حين يعطى للدول في الوقت نفسه إمكانية فرض القيود التى ينص عليها القانون والتى تعتبر ضرورية لاحترام حقوق الآخرين وسمعتهم . وقد أصدر مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في شهر مارس 2011قرارا بالإجماع (القرار 18/16)، ينص علي خريطة طريق شاملة لجهود وطنية ودولية منسقة لكفالة عدم إساءة استخدام حقوق وحريات معينة لتقويض حقوق وحريات أخرى. بالإضافة إلي ذلك، ساهم عدد من آليات حقوق الإنسان علي مر الزمن في الجهود التى بذلت لتوضيح أين يمكن رسم الخطوط الفاصلة بين الخطاب الحر والخطاب المفعم بالكراهية.