وضع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الكروى يده على قلبه طوال الساعات الماضية خوفاً من عدم إبرام تعاقد الشركة الألمانية مع اتحاد الكرة لإقامة مباراتى المنتخب مع البرازيل وتونس المزمع إقامتهما يومى 12 و16 اكتوبر المقبل بالإمارات استعداداً للقاء زيمبابوى 17 مارس المقبل فى تصفيات كأس العالم. وجاء قلق الجهاز لعدم حسم المباراتين وتوقيع العقد، رغم ما تردد عن وصول مسئول الشركة والجلوس مع مسئولى الاتحاد لحسم هذه الأزمة، حيث يتخوف الجهاز الفنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى من اعتذار المنتخبات أو حدوث أى أزمة مثلما حدث فى مباراتى بنين والكاميرون، وإلغاء اللقاءين ما بين عدم وصول خطاب تأمين البعثتين وصعوبة وفاء الاتحاد بالمبلغ الذى طلبه الاتحاد الكاميرونى والذى يصل إلى مليون جنيه مصري. ويزيد من قلق الجهاز الفنى أن أى عثرة مقبلة فى مشوار تصفيات كأس العالم قد تطيح بالجهاز الفنى بأكمله، بعد أن تقبل البعض الاعتذارات التى ساقها الجهاز على خلفية الخروج من تصفيات الأمم الأفريقية على يد منتخب مغمور يشارك فى تصفيات الأمم وليس النهائيات لثانى أو ثالث مرة فى تاريخه. ويمثل الخروج من تصفيات الأمم شبحاً للجهاز خوفا من تكرار هذا السيناريو رغم تخطى أول جولتين أمام موزمبيق فى الإسكندرية بهدفين وغينيا بكوناكرى 3-2، خاصة أن السقوط أمام إفريقيا الوسطى جاء بعد تخطى موزمبيق وغينيا، وهو ما يشير إلى أن «الكرف» فى النازل وأن تداعيات السقوط أمام إفريقيا الوسطى قد تلقى بظلالها على المباريات الأربع المقبلة فى المجموعة. ويعترف ضياء السيد المدرب العام بأن المشكلة التى تواجه الجهاز عدم وجود أى فرصة ليس لمجرد انسجام اللاعبين، خاصة مع سياسة الجهاز فى الإحلال والتجديد لقوام قادر على خوض التصفيات حيث إن الجهاز لا ينظر نظرة ضيقة خاصة بالتصفيات بل الوصول لمركز متقدم فى كأس العالم. وللأسف - والكلام لضياء - أن الظروف كلها ليست فى صالح الجهاز، سواء من تجميد نشاط أو عدم إقامة مباريات ودية وحتى اللقاءات الرسمية عاجزون فيها كجهات أمنية على حضور جماهير لمؤازرتنا وقد ظهر ذلك بوضوح فى مباراة المنتخب مع إفريقيا الوسطى بالإسكندرية، وظهور الإرهاق على اللاعبين لوجود ثلاث مباريات متتالية مع موزمبيق وغينيا - تصفيات كأس عالم - ثم إفريقيا الوسطى. أمم أفريقيا وهذا يعود لعدم وجود نشاط وانعدام اللياقة البدنية والذهنية والفنية. وقال المشكلة: إن الجميع لن يرحم الجهاز الفنى ولا اللاعبين فى حال الإخفاق خاصة بعد الخروج من تصفيات الأمم الأفريقية. وشدد على أن الجهاز بعد تخطيه المجموعة وتصدره له سيواجه بأزمة فى التصفية النهائية بفريق من العيار الثقيل، ولذلك لابد من تجهيز اللاعبين مبكرا فى ظل جاهزية جميع المنافسين، لأن الظروف التى تمر بها مصر ليست فى كل الدول الأفريقية. من جانبه أكد زكى عبد الفتاح أن الجهاز يأمل أن يلعب كل أسبوع مباراة من العيار الثقيل مع مدارس متنوعة مع منتخبات قوية أوروبية والابتعاد عن منتخبات أفريقيا المتواضعة لتعويض الفترة السلبية السابقة التى زادت على العام ونصف العام. وقال الجهاز الفنى كان يأمل فى الاستفادة من المعسكر الأخير للوقوف على اللاعبين الجدد مثل محمد إبراهيم وعمرو السولية والمحترفين الجدد والقدامى مثل أحمد سمير فرج وأحمد سعيد «أوكا» ودودى الجباس «ليرس البلجيكي» وأحمد حجازى «فيرونتينا الإيطالي» وآدم العبد «برايتون» الإنجليزي» وأحمد المحمدى «ستاندر لاند الإنجليزي» وحسنى عبد ربه «النصر السعودي» وعصام الحضرى «المريخ السوداني» ومحمد صلاح «بازل السويسري». وقال عبد الفتاح: ليس أمام الجهاز قبل لقاء زيمبابوى فى مارس بعد لقاءى البرازيل وتونس سوى تجمعين فقط ضمن الأجندة الدولية فى شهرى نوفمبر وفبراير، ولو أتيحت الفرصة سيكون فيهما لقاءان آخرون وقد يكونان غير كافيين لحاجة المنتخب لمزيد من الاحتكاك. فى سياق آخر يتجمع المنتخب 3 اكتوبر المقبل لبدء المعسكر الجديد قبل السفر إلى الإمارات 8 من الشهر ذاته لإقامة معسكر هناك واللعب مع البرازيل وتونس. وينتظر أن تشهد الاختيارات ضم بعض اللاعبين الجدد الذين ظهروا فى المباريات الإفريقية فى نايى الأهلى والزمالك، بجانب لاعبى المنتخب الأوليمبي.