يبدو أن الصراع الساخن الذى تعيشه انتخابات اتحاد الكرة المقررة يوم 11 أكتوبر المقبل، بات يسيطر على أجواء الكرة المصرية حتى فى الصفقات التى تبرمها الأندية، فالجميع يسلط الأضواء على الجبلاية ويتهمها وأخرى بإثارة بالمجاملات وتارة بالمشاكل الإدارية. آخر الصراعات التى تسببت فيها انتخابات اتحاد الكرة تتمثل فى توقيع محمد جمال عبد الباقى صانع ألعاب الترسانة على عقدين لناديه بالإضافة إلى وادى دجلة، وهو الأمر الذى جعل الخلاف ينتقل إلى اتحاد الكرة بعد تقدم الترسانة بشكوى للجنة شئون اللاعبين وطلبه قيد اللاعب ضمن صفوفه، كما طلب دجلة قيد اللاعب أيضاً فى قائمته. مسئولو دجلة أبدوا غضبهم من موافقة لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة برئاسة وليد العطار على إحالة اللاعب للتحقيق وقيده بصفوف الترسانة وشنوا حرباً عنيفة على اللجنة، واتهموا العطار بمجاملة المهندس حسن فريد رئيس نادى الترسانة الذى يخوض انتخابات اتحاد الكرة القادمة على مقاعد عضوية مجلس الإدارة، خاصة أنه مرشح ضمن قائمة هانى أبوريدة التى تخوض الانتخابات. وعقد عصمت قينون المدير الإدارى لفريق دجلة جلسة مع وليد العطار خلال الساعات الأخيرة، من أجل قيد اللاعب ضمن القائمة الخاصة بصفوف الناشئين بدجلة وقدموا ملفاً كاملاً بالمستندات يتضمن ورقة بتوقيع اللاعب تفيد رغبته فى الرحيل إلى وادى دجلة خاصة أنه وقع على عقد للفريق لمدة خمسة مواسم. على الجانب الآخر، لم يشأ مسئولو الترسانة أن يتركوا حلبة الصراع دون إقحام أزمات ومشاكل انتخابات اتحاد الكرة واتهموا المهندس ماجد سامى رئيس ناديى وادى دجلة وليرس البلجيكى باستغلال ملكيته للنادى البلجيكى لإغراء وخطف اللاعبين دون إرادة أنديتهم. وذكر مسئولو الترسانة أن سامى كانت له أكثر من واقعة فى هذا الصدد على رأسها التعاقد مع القطرى حسين ياسر المحمدى صانع ألعاب الزمالك، استغلالاً لأزمة المستحقات المالية المتأخرة التى أدت إلى فسخ عقده إلى جانب محاولته تكرار نفس السيناريو مع أحمد حسن نجم وسط القلعة البيضاء إلا أن محاولاته لم تفلح وحصل على خدمات محمد رفاعى «ويا» ظهير أيمن فريق الناشئين بالزمالك، وأيضاً الغانى كوفى بيكوى الهارب من بتروجت بالإضافة إلى حمادة لملوم لاعب وسط المقاولون العرب، وأكد مسئولو الترسانة أن محمد جمال - أو أبوتريكة الصغير - من حقهم ولن يرحل دون إرادتهم.