تعانى محافظة المنيا من اختفاء فى البنزين بكافة مشتقاته 80 و90 و92 و95 والسولار من محطات الوقود بالمنيا، الأمر الذى أدى إلى تكدس السيارات أمام محطات الوقود مسافة 2 كيلو متر، في انتظار قدوم الوقود. أدى ذلك إلى شلل حركة النقل بالمحافظة، خاصة بعد أن بدأ العام الدراسي فعالياته، من يوم السبت الماضى والذي يتطلب توفير كافة السيارات، لتسيير حركة نقل الطلاب بين مراكز المحافظة. وتعانى المحافظة أيضا من النقص الشديد في أسطوانات البوتاجاز، والتى ارتفع سعرها إلى ما يقرب من 60 جنيها للأسطوانة بالسوق السوداء، وترجع أسباب الأزمة إلى ضعف الرقابة التموينية بالمحافظة، إضافة إلى قيام رئيس قطاع شركة بوتاجاسكو بإعطاء أمر مباشر بتوقف سيارات الشركة عن العمل، ومنح تراخيص نقل الأسطوانات على سيارات أهلية، تم اختراق توزيعها للأسطوانات من قبل مافيا السوق السوداء. وتقوم السيارات الأهلية بتفريغ جزء كبير من حمولتها لتجار السوق السوداء، بالطرق الزراعية الخلفية بعيدا عن أعين الرقابة التموينية، والتى أزاحها مافيا تجار السوق السوداء خارج مسرح العمليات والتوزيع. وتقدر حصة محافظة المنيا من الغاز الصب بما يعادل 22000 طن غاز صب يوميا ينتج حوالى 55000 أسطوانة، وتوزع من خلال شركات المنيا، وهى المنيا جاز والهيثم وبوتاجاسكو ومصنع تعبئة شوشة . وأشار عصام بدوى سائق تاكسى إلى أن اختفاء البنزين من محطات الوقود بالمنيا، يهددهم بالسجن بعد أن تقاعسوا عن سداد أقساط التاكسيات لدى أصحاب المعارض، كما أنها تعطل حركة النقل بالمحافظة، خاصة فى ظل بدء العام الدراسى الجديد. وذكرت "حمدية على" ربة منزل أن سعر أسطوانة البوتاجاز وصل سعرها على ما يقرب من 60 جنيها للأسطوانة بالسوق السوداء، وأن غالبية المواطنين لم يتم توزيع حصة البوتاجاز لهم منذ شهر تقريبا. ويضيف "عادل رجب" سائق جرار زراعى أن اختفاء السولار تسبب فى تعطيل المزارعين بالمنيا عن تجهيز الأرض لزراعة محصول البطاطس، والذى يعد محصولا رئيسيا بمحافظة المنيا، برغم وجود السولار بالسوق السوداء والذى يباع بسعر 4 جنيهات للتر . كان د. مصطفى عيسى محافظ المنيا قد ذكر أن المحافظة لا تحصل سوى على 30% من حصة البنزين المخصصة لها، وجار التنسيق مع وزارة البترول لاستلام المنيا حصتها بشكل كامل من المواد البترولية .