قال نبيل فهمي سفير مصر السابق لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إن الفيلم المسيء للرسول عكس تدني أخلاق صانعه، وهوسه الشخصي وسوء نيته السياسية. مؤكدا أن الفيلم نجح في تحقيق هدفه من الإساءة للإسلام، وعمل علي خلق مواجهة بين الغرب والعالم العربي والإسلامي، فضلا عن خلق توتر داخل العالم العربي بسبب أحداث العنف التي استهدفت السفارة الأمريكية وقتل السفير الأمريكي في ليبيا. وأوضح "فهمي" خلال لقائه فى برنامج "صباحك يا مصر" اليوم "الاثنين" أن الموقف السياسي المصري والأمريكي كان سلميا ولكنه جاء متأخرا، مطالبا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعلان إدانة رسمية سريعة للفيلم، مثلما فعلت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، مضيفا أن الجانب المصري مطالب بالتزام التظاهر السلمي . وردا على تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن مصر ليست حليفة ولا عدوة لأمريكا، قال فهمي: "العبارة تعكس القلق الأمريكي، وتؤكد أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة في العلاقات المصرية الامريكية تحتاج إلى إعادة تقويم وتوازن فى العلاقات". وأشار فهمي، إلى أن التوتر في العلاقات الأمريكية المصرية يصب في صالح اليمين الإسرائيلي المتطرف فقط، مستبعدا أن يؤثر هذا التوتر في نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، شريطة ألا يكون هناك مزيد من العنف، لأن ما يهم المواطن الأمريكي ويؤثر على صوته الانتخابي هو الاقتصاد وأكل العيش. وعلق "فهمى" على تهديدات أمريكا بقطع المعونة، قائلا: "من الخطأ أن نظن أن العلاقة بين مصر وأمريكا قبل أزمة الفيلم المسيء كانت تمر بشهر عسل، فهناك حساسية في العلاقات بين الطرفين تحتاج إلى مراجعة، ولا حاجة للتردد طالما أن الموقف المصرى تصرف بتلقائية بعد إهانة رسوله".