ترأس نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، أمس الخميس 21 نوفمبر، اللقاء الروحي الإيماني لأبناء العائلة الأرثوذكسية الشرقية، بالكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، ذلك في إطار إحياء التراث الفني والألحان والترانيم. استهل اللقاء بإقام صلوات القداس الإلهي المبارك لهذا الجمع ومشاركة كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، الكنيسه الأثيوبية الأرثوذكسية، الكنيسة الأريترية الارثوذكسية، كما تضمن اليوم إقامة عدد من الفقرات المتنوعة التي تناولت التاريخ الموسيقي القبطي وللألحان والترانيم المرتبطة بالعقيدة الأرثوذكسية بمختلف المذاهب الشرقية. حضر اللقاء لفيف من الآباء الكهنة وأحبار ورموز الكنائس الأرثوذكسي، وعلى رأسهم المطران اشود ممثل الأرمن الأرثوذكس بمصر إحدى الطوائف التي يتبعها أعداد قليلة في مصر ويعود دخول تلك الطائفة في مصر إلى العصر العثماني إذ دخلت واستقرت خلال الفتارات التجارية في تلك الحقبة. وتخلل اللقاء مناقشة أسس اللغة المسيحية المتبعة في الكنائس المذكورة سابقًا ومنها اللغة القبطية الخاصة بالكنائس المصرية فقط والمرتبطة بالحضارة الفرعونية التي جعلتها تتفرد عن غيرها و تتميز بمذاق خاص يجمع بين الدين المسيحي والحضارة الفرعونية، واللغة السريانية الخاصة بالعقيدة المسيحية في سوريا، واللغة الأرمنية "أرمنيا" واللغة الأمهرية التابعة للأحباش "إثيوبيا حاليًا" واللغة التجرينية "أريتريا"، ولغة الجيز وهى ما يشترك بها المصلون من اثيوبيا واريتريا"، واللغة العربية "يشترك فيها كل المقيمين بمصر". واختتم اليوم بتوزيع الأيقونات القبطية وإلتقاط الصور التذكارية لتخليد هذا اللقاء الذي جاء برعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.