أفادت مجلة "در شبيجل" في عددها الذي سيصدر غدًا "الاحد" بأن حركة يمينية ألمانية متطرفة تريد عرض الفيلم المسيء للاسلام الذي أثار تظاهرات عنيفة في عدة بلدان إسلامية، بكامله في برلين. وصرح مسئول حركة "برو داتشلاند" مانفريد راوش للمجلة "بالنسبة لنا، انها قضية فن وحرية تعبير". وقد نظمت حركة "برو داتشلاند" وهي مجموعة صغيرة من الناشطين تعودت على تظاهرات الاستفزاز، في اغسطس الماضي تجمعًا أمام ثلاثة مساجد في برلين عرضت خلالها رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم. وأكد فلوريان داهني احد اعضاء مؤسسة فريدريش ايبرت شتايفتونغ، في تصريح لقناة اي.ار.دي التلفزيونية العامة الثانية مساء الجمعة من الخرطوم ان اعلى سلطة دينية سودانية وصفت تلك التظاهرة بانها اهانة الى المسلمين. من جانبه، انتقد وزير الداخلية الالماني هانس بيتر فريدريش في تصريح لدر شبيجل هذا المشروع، وقال ان "مثل هذه التجمعات تهدف فقط الى استفزاز مسلمي المانيا وهي خطيرة تصب الزيت على النار". ووعد باللجوء الى "كل السبل الشرعية التي لديه" لمنع هذه التظاهرة. وقد أضرم حوالى خمسة آلاف مسلم أمس الجمعة النار في سفارة المانيابالخرطوم بعد اقتلاع العلم الالماني من أعلاها واستبداله براية إسلامية. كذلك هاجم متظاهرون سفارة بريطانيا القريبة وذلك احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام الذي بثت مقاطع منه على الانترنت واثار احتجاجات في عدة دول اسلامية. وفي حديث تنشره غدا "الاحد" مجلة "دي فيلت"، اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فيستر فيله ان سفارة المانيا في الخرطوم "لم تكن محمية بما فيه الكفاية رغم مطالب سابقة". وجدد طلبه الى السودان "بضمان سيادة السفارة وامن المواطنين" الالمان.