"ماشوفناش حاجة حلوة منه ولا كلمة كويسة طول عمره قاسى.. منه لله اخويا..أحمد هو اللى ادانى سكينة وقالى اقتل ابوك بدل ما يتجوز ومراته تاخد البيت وتطردنا منه".. تلك الكلمات التى بدأ بها "اسلام دكرورى" قاتل والده بالجيزة حواره مع "بوابة الوفد". واستطرد قائلا "عشت حياة لا يستطيع اى انسان ان يتحملها خاصة بعد وفاة والدتى منذ نعومة أظافرى، فقد كان والدى قاسى القلب سليط اللسان دائم الاعتداء على بالضرب وكان دائما يقوم بطردى من المنزل، وبالرغم من ذلك تحملت قسوته علىونظرا لعدم انفاقة على او على إخوتى اضطررت للعمل كماسح للأحذية لتوفير قوت يومى والإنفاق على إخوتى البنات. وأضاف أن الايام كانت تمر عليهم كئيبة حتى كبروا، وبدأ العرسان فى طرق ابواب منزلهم لخطبة أخواته, وتابع:" لكن والدى كان يرفض ان يساعد شقيقاتى فى تجهيزهن مما دفعهن للخروج الى مجال العمل حتى يتمكن من تجهيز انفسهن" . يصمت اسلام دقائق كأنه يسترجع شريط ذكرياته الأليمة مع والده منذ أن ماتت امه ويستكمل حديثه, قائلا :"كان والدى يتعامل معنا كالجماد حتى جردنا من كل مشاعر الرحمة والانسانية ويتعدى علينا بالضرب فقد كسر رجلى ويدى ومن شدة قسوته، وطلب منى فى ذات يوم أن اقتل اختى الصغيرة "ميرفت" وتناسى أننا أبناؤه فكان كل همة التخلص منا لكى يخلو له الجو ويتزوج كيفما يشاء". واضاف ان والده دائم التردد على المساجد ولايفوته وقت أو فريضة ودائم التحدث بكلام الله ورسوله الا انه كان كلاما فقط دون فعل ولاينفذ منه أى شىء, واكد انه قبل الحادث باسبوع كان بصحبته فى الغرفة التى يقيم فيها اعلى سطح المنزل صديقه وزوجته واثناء تناولهما وجبة العشاء, وتابع:" فوجئت بأبى يتهجم على الغرفة وقام بالتشاجر معى وطرد صديقى وزوجته دون مبرر منطقى، وبعد هذا الموقف الغريب، فوجئت بشقيقى الأصغر يخبرنى بعزم والدنا على الزواج من فتاة وطردنا بالشارع حتى يخلو له الجو معها، فبدأت فكرة التخلص منه تختمر بذهن أخى وطلب منى أن اقتله مقابل أنه سيقوم بالدفاع عنى والإنفاق على المحامين حتى يتمكنوا من مساعدتى فى الحصول على أقل عقوبة ممكنة، خاصة لأنه رب اسرة ولديه أبناء صغار، لنتخلص منه قبل ان يقوم بطردنا من منزل والدتى علما بأنها هى التى قامت ببنائه" . واوضح انه فى يوم الحادث قام شقيقه "احمد" بشراء سكينة كبيرة وقام باعطاها له لتنفيذ الخطة التى تم الاتفاق عليها, واضاف:" انتظرت أسفل السلم واثناء صعوده قمت بطعنه عدة طعنات نافذة بالظهر وقمت بالفرار والقيت بسلاح الجريمة بالشارع" . اكد اسلام انه غير نادم عن قتل والده وقال بانه من العدل ان احصل على البراءة و"ربنا عارف انا قتلته ليه".