دخل إضراب عمال الشركة العربية للصلب المخصوص "أركو ستيل" مرحلة الخطر بعد تعرض 7 من العمال المضربين عن الطعام لحالات مرضية خطيرة جراء انخفاض نسبة السكر فى الدم وسرعة ضربات القلب والإصابة بغيبوبة. وكان نحو 20 من العاملين بشركة "أركو ستيل" بمدينة السادات قد أعلنوا اعتصامهم، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب. وكان اعتصام العمال قد بدأ يوم 2 من الشهر الجاري واستمر حتي يوم 9، ولم تسجب الادارة لمطالبهم بإعادة 4 من قيادات نقابة العاملين الذين فصلتهم لقيامهم بكشف وقائع فساد بالشركة. وقام العاملون بالشركة بتصعيد اعتصامهم، وقاموا بتحويله الي إضراب عن العمل ووقف تشغيل المصنع تماماً كما أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ ثلاثة أيام. كما تم نقل 20 من العاملين بالمصنع إلى مستشفى السادات المركزى وقاموا بإرسال برقيات لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمحافظ ومدير الأمن والنائب العام ووزيرى هيئة الاستمار والزراعة ولم يهتم أحد من المسئولين لمتابعة حالتهم التى تدهورت. أكد أحمد رشاد أحد العاملين بالشركة أن 7 من زملائه مضربين عن الطعام تدهورت حالتهم الصحية بصورة خطيرة وهم عبدالرحمن عبدالسلام وإسلام صابر وطارق المحمدى وأحمد زين وعلى حسن ومحمد عبداللطيف وسعيد الفيشاوى. وأضاف رشاد أن باقى العاملين بالمصنع أعلنوا إضرابهم عن الطعام داخل المصنع ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات لعدم إستيعاب هذا العدد الكبير. كما أكد أن مطالبهم أرسلوها إلى كل المسئولين بدأً من رئيس الجمهورية وهى لاتتضمن المطالبة بأى مميزات مالية بل تطالب لكشف وقائع الفساد التى تمارسها الإدارة ومنها التحقيق فى مخالفات فحص الخامات وتسعير الخردة والتلاعب فى عقود تسليم المنتجات وبيع المنتج بالخسارة بأسعار أقل من التكلفة وبيع مخلفات الإنتاج بدون مزاد علنى وارتفاع قائمة الديون المعدومة وإسناد عملية تقييم الشركة لإحدى الشركات المجهولة. كما طالب العاملون بإعادة رئيس النقابة وثلاثة من أعضاء النقابة إلى العمل بعد قيام الإدارة بفصلهم لأنهم يحاولون كشف وقائع الفساد. وأكد العاملون أن رئيس مجلس الإدارة الدكتور أسامة حلمى السيد كان يشغل مدير مكتب الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق وتم تعينه رئيساً للشركة كمكافأة نهاية خدمة مقابل راتب شهرى قدره 25 ألف جنيهاً علاوة على الأرباح ويدير كل الأمور بالشركة بنظام الإدارة عن بعد ويصدر قرارته بالتنكيل بالعاملين وهو فى القاهرة وكل مطالبنا تتركز فى التحقيق فى المخالفات التى أعلنها وعودة زملائنا إلى العمل