يبدأ بعد غد الأحد العام الدراسى الجديد بالمدارس والجامعات وسط دعوات من حركات واتحادات وروابط المعلمين المستقلة المعتصمين أمام مجلس الوزراء بالإضراب العام عن العمل، احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم. وتشمل رفع الحد الأدنى لأجور المعلمين الى 1200ومعالجة الرسوب الوظيفى واحتساب المعاش على آخر أساسى وتثبيت المؤقتين وإعادة تكليف خريجى التربية وطالبت ائتلافات وحركات المعلمين أولياء الأمور بالتضامن مع المعلمين بعدم إرسال أبنائهم للمدارس فى أول يوم من العام الدراسى. وارجع المعلمون أسباب اضرابهم الى تجاهل الحكومة لجميع مطالب المعلمين والإداريين التى اثيرت منذ العام الماضى واتخذت منها النقابة موقفا متخازلا سواء فى عهد النظام السابق او الحالى. ودعت حركات اخرى من المعلمين ومنها حركة المعلم المصرى بتعليق الإضراب خلال بداية العام المصرى وأرجع خالد العمدة -المتحدث الرسمى باسم الحركة- اسباب ذلك الى عدم اتهام الرأى العام للمعلمين بأنهم يقتلون فرحة ابنائهم ببداية العام الدراسى وانهم يعملون على حرمان ابنائهم من التعليم. واشار الى العودة الى الاضراب مرة اخرى فى حالة عدم استجابة الحكومة للمطالب التى طرحها المعلمون وتم تجاهلها . وكان العام الماضى شهد نفس الأزمة وتحول الاضراب الى عصيان مدنى وجلس المعلمين فى أفنية المدارس ورفضوا دخول الفصول التى جلس فيها التلاميذ بدون معلمين. وردت وزارة التربية والتعليم من جانبها بأنها مستعدة بخطط بديلة لمواجهة العجز فى أعداد المعلمين يوم الإضراب. وطالبت وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين .. المدرسين بالعدول عن الاضراب والتوجه الى العمل بالمدارس لاستقبال أبنائهم فى بداية العام الدراسى وعدم التجاوب مع دعاوى الإضراب. واكدت الوزارة انها تنتظر صدور مرسوم بقانون من رئيس الجمهورية زيادة بدل الكادر بنسبة 100% وصرف الدفعة الاولى منها فى اكتوبر القادم بنسبة 50% والدفعة الثانية فى يناير بنفس النسبة. وتوقعت الوزارة أن يبدأ العام الدراسى بدون استجابة كبيرة للإضراب العام. ينتظم فى الدراسة 19 مليون طالب وطالبة بمختلف مراحل التعليم منهم 17 . وأكد الوزير على ضرورة جذب الطلاب للمدرسة وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي لمتابعة غياب الطالب ومعالجة أسبابه، مشدداً على ضرورة الاهتمام بممارسة الأنشطة والإعلان المبكر عن المسابقات وتكوين جماعات النشاط، لما لذلك من أثر جاذب للطلاب للانتظام في المدرسة . أن الجامعات والمعاهد العليا استعدت لاستقبال ما يزيد على 2 مليون طالب وطالبة بعد استكمال وتجهيز المنشآت الجامعية والمعامل والورش وإعلان الجداول الدراسية، وأعلن الوزيران هذا العام الجديد سيشهد اهتماماً كبيراً بالأنشطة الطلابية باعتبارها عنصراً أساسياً يساهم ايجابياً فى تكوين شخصية الطالب الجامعى وإكسابه مهارات التواصل الاجتماعى والمهارات الحياتية. وأشار الوزير إلى أن المجلس الأعلى للجامعات وافق فى جلسته الأخير على تشكيل لجنة خماسية من رؤساء الجامعات لدراسة مطالب العاملين الإداريين فى الجامعات وسوف تستمع اللجنة إلى مقترحات بعض العاملين حول هذا الموضوع ويأتى ذلك فى إطار الاهتمام بالأسرة الجامعية الواحدة بكافة عناصرها. وتهدد هذه الأزمة العام الجامعى بعدم الاستقرار فى بدايتة . واضاف الوزير ان ممثلى الاتحادات الطلابية عرضو مقترح اللائحة الطلابية الجديدة المعدة من قبل الطلاب، كما تم عرض خطة العمل خلال المرحلة القادمة وتشمل تنظيم ورش عمل فى الجامعات، وإطلاق حملة "اكتب لائحتك.. واعرفها" وزيارات للجامعات الخاصة والمعاهد وحوارات مع القوى السياسية، وذلك للوصول إلى الصيغة النهائية للائحة يوم 25 سبتمبر الجارى لعرضها على وزير التعليم العالى لاتخاذ الخطوات القانونية بشأنها.