تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف اليوم الاربعاء في مدينة حلب ، فيما شهدت مدينة سراقب في ادلب معركة عنيفة نتيجة محاولة مقاتلين معارضين السيطرة على مواقع القوات النظامية فيها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وحصدت اعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد 82 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان مساء اليوم الاربعاء عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في حي بستان الباشا في شمال المدينة بينما تعرض حي العرقوب للقصف من قبل القوات النظامية. وكانت اشتباكات وعمليات قصف سجلت خلال النهار في احياء اخرى من المدينة التي قتل فيها ثمانية اشخاص بينهم ثلاثة مقاتلين معارضين. وبين القتلى ثلاثة مواطنين ارمن استهدفت سيارة تقلهم على طريق المطار عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء باطلاق النار. وذكر شخص قريب من احد القتلى ان عدد القتلى اربعة، بالاضافة الى اكثر من 13 جريحا. وكان الضحايا عائدين من يريفان في ارمينيا الى حلب. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه "البعض يقول ان الجهة المعتدية هي الجيش السوري الحر، لكننا لا نملك اثباتا على ذلك. علينا ان ننتظر لنرى"، مشككا في احتمال ان يطلق الجيش الحر النار على سيارات تمر في الطريق. وتابع ان "احد القتلى كان ترك زوجته واولاده في ارمينيا، وكان يريد تفقد بعض الامور في حلب والعودة الى عائلته". كما قتل خمسة مواطنين جراء القصف على مدينة الباب بريف حلب، بحسب المرصد. وكانت اشتباكات وقعت فجر الاربعاء قرب مطار حلب بين جنود نظاميين ومجموعات مقاتلة معارضة، كما ذكر المرصد السوري. وذكرت لجان التنسيق المحلية مساء ان الاشتباكات تجددت في محيط مطار حلب الدولي وان الطيران المروحي وراجمات الصواريخ تضرب منطقة جسر النيرب. في دمشق، قتلت فتاة في حي القابون اثر اطلاق الرصاص عليها من حاجز للقوات النظامية، ورجلان من حي جوبر برصاص القوات النظامية على طريق المتحلق الجنوبي. وتعرض حي الحجر الاسود لقصف من القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحوامة، كما طال القصف احياء القدم والتضامن ومخيم فلسطين في جنوب العاصمة كذلك. واستمرت العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث تعرضت مدن وبلدات للقصف، ترافقت مع عمليات دهم واطلاق نار. وتسببت هذه العمليات بمقتل ثلاثة مواطنين. على صعيد آخر، عثر الاربعاء في بلدة حلفايا في ريف حماة على 13 جثة، اثنتان منها لطفلين، ما يرفع عدد الضحايا الذين سقطوا في العملية العسكرية التي نفذتها القوات النظامية في البلدة الثلاثاء الى عشرين. ووصفت الهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية ما حصل في حلفايا ب"المجزرة"، وذكر الناشطون في بيانات متلاحقة ان "اعداما ميدانيا" نفذ في حق هؤلاء. وقتل صباح الاربعاء 18 جنديا نظاميا على الاقل واصيب العشرات بجروح في عملية نفذها مقاتلون معارضون بواسطة سيارة مفخخة استهدفت تجمعا عسكريا في مدينة سراقب في محافظة ادلب، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وترافق الهجوم مع اشتباكات عنيفة في المنطقة لا تزال مستمرة وقتل فيها خمسة مقاتلين معارضين ومدني. وفي محافظة اللاذقية ، قتل ما لا يقل عن تسعة جنود من القوات النظامية واصيب اكثر من اربعين بجروح في كمين تعرضت له قافلة للقوات النظامية في قسطل معاف، ما رفع عدد عناصر القوات النظامية الذين قتلوا اليوم الاربعاء في مناطق مختلفة الى 36، بحسب المرصد.