ائتلافات «اليمين والوسط واليسار» تقود الحياة السياسية والنيابية خلال المرحلة المقبلة رحب عدد من رؤساء الأحزاب المصرية بمبادرة رئيس حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، التى تهدف إلى تحقيق توافق على طريق الاستقرار السياسى، وبناء الدولة المدنية الحديثة، وتشكيل 3 ائتلافات حزبية تمثل ثلاث مدارس الفكرية هى «الليبرالية والوسط واليسار»، من أجل خوض الاستحقاقات الدستورية المقبلة بكل تنوعاتها سواء كانت انتخابات مجلس النواب أو الشيوخ أو المحليات. وأكد رؤساء الأحزاب أن المبادرة ضرورية فى هذا التوقيت، ويجب أن تنفذ وعلى رؤساء الأحزاب أن يرتقوا إلى المسئولية الوطنية، متوقعين نجاح مبادرة حزب الوفد لما يتمتع به الحزب من شعبية وحضور وتاريخ مؤثر بين المصريين. وقال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، المرشح الرئاسى الأسبق: إن مبادرة حزب الوفد لتشكيل ثلاث ائتلافات تقود الحياة السياسية والنيابية فى مصر ممثلة فى «اليسار والوسط واليبرالية» هى مبادرة سليمة، وتحقق المصلحة العامة للدولة، مضيفاً: نحن فى حزب الغد نتبنى نفس المبادرة وشرف لنا أن نكون ضمن ائتلاف يقوده حزب الوفد الذى يمثل نفس مرجعيتنا الليبيرالية خاصة فى ظل وجود المستشار أبوشقة ورجل صاحب فكر سياسى صحيح مشروع وطنى بناء». وأضاف موسى: لا مانع من انضمام حزب الغد إلى اى تكتل سياسى أو نيابى طالما أن هذا التكتل يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة للدولة ويعبر عن أيديولوجية الحزب وأفكاره وإيمانه بالديمقراطية الحقيقية، متابعاً نحن لا نبحث عن مناصب سياسية بل نبحث عن مصلحة الدولة التى تتعرض لمؤامرات خارجية ومواجهتها تكون بالاصطفاف السياسى الذى يعبر عن كل أطياف اللون السياسى بما فى ذلك المعارضة البناءة، شرط أن تكون معارضة حقيقية وليست شكلية تعمل لصالح الوطن بمعنى انه عندما تنتقد تضع أيضاً الحلول التى تصحح المسار. وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر: إن مبادرة حزب الوفد التى طرحها المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، محمودة وتهدف إلى بناء دولة مدنية حديثة وتؤسس لعهد جديد من الديمقراطية التى تخدم الوطن والمواطن والتداول السلمى للسلطة، مطالباً بدراسة المبادرة بشكل جيد والتوصل إلى رؤية توافقية تتناسب مع الجميع حتى لا يكون مصيرها التعثر أو الفشل. وتابع «صميدة» سوف نقوم بالتنسيق مع المستشار بهاء الدين أبوشقة فى هذا الشأن لمعرفة المبادرة وأهدافها ورؤيتها وكيفية التكاتف من أجل حياة حزبية أكثر فاعلية تخدم الجميع وتخدم الدولة المصرية والشعب المصرى وتحقق الاستقرار السياسى والاقتصادى. وأشار ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إلى أن مبادرة حزب الوفد ضرورية لكى نبقى على الحالة الصحية للأحزاب السياسية فى مصر بشكل جيد، ونصل إلى توافق سياسى يحقق المصلحة العامة للدولة، ويفعل مبدأ التداول السلمى للسلطة الذى يمثل الهدف الرئيسى للأحزاب، موضحاً أن هذه المبادرة شاء من شاء وأبى من أبى، عاجلاً أو آجلاً يجب أن تنفذ لكى تخدم مصر، وحتى نكون أمام 3 مدارس فكرية مؤثرة فى الحياة العامة والسياسية تمثل الوسط واليمين واليسار، كما هو الحال فى دول العالم المتقدم حتى لا يحتار الناخب فى الاختيار أثناء الإدلاء بصوته. وأضاف الشهابى: نحن فى حزب الجيل نرحب بتلك المبادرة ونساندها بصفتها تنطلق من أقدم وأعرق الأحزاب المصرية، وهذا يعطيها مذاقاً خاص، ونأمل أن يكون لدى المستشار بهاء الدين أبوشقة الإصرار على تنفيذها وإخراجها إلى النور، وأن تتعامل المبادرة مع الأحزاب من منطلق أن هذه المبادرة لابد منها حتى تكون لدينا حياة سياسية نشطة فى مصر ومؤثرة فى البناء والتنمية ويجد المواطن فيها الأمل لتحقيق حياة أفضل. وحول فرص نجاح المبادرة، أكد رئيس حزب الجيل، يجب أن يرتقى رؤساء الأحزاب إلى مستوى المسئولية الوطنية والتجاوب مع المبادرة التى هى ضرورية الآن لكى تنهض الحياة السياسية من عثرتها وتتخلص من كابوسها لتنطلق بما يناسب الدولة المصرية، موضحاً نحن لا نتباطأ فى الانضمام لتلك المبادرة، إذا وجهت إلينا الدعوة شرط أن تضع المبادرة قواعد وأسساً تحقق لجميع الأحزاب المساواة وتحقق للشعب العدالة والحياة الأفضل وتخرجنا من حالة الانتشار الحزبى الكبير وغير المؤثر إلى ثلاث مدارس فكرية تعبر عن الحياة الحزبية وتخدم الحياة السياسية فى مصر بشكل حقيقى.