وصفت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته اليوم الاثنين أوضاع السجون في تشاد بالمروعة، وحذّرت من أنها تضع حياة السجناء رهن الخطر بسبب الاكتظاظ الشديد في زنزانات عديمة التهوية تصل درجة الحرارة فيها إلى 48 درجة. وقالت المنظمة إن السجون في تشاد شهدت خلال الأشهر الماضية وفاة تسعة مساجين بسبب الاختناق، وسبعة برصاص الحراس، وخمسة جراء أعراض نقص المياه في أجسادهم. وأضافت أن نزلاء السجون التشادية يحصلون على وجبة واحدة من الطعام غير كافية ورديئة النوعية في اليوم وفي أوقات غير منتظمة، في حين لا يحصل السجناء الأضعف على أي وجبة كلما كان هناك نقص في الطعام. وأشارت المنظمة إلى أن وفداً من باحثيها زاروا عدداً من السجون في تشاد وجدوا أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 7 أشهر مع أمهاتهم داخل زنزانات، وكذلك سجناء قاصرين محتجزين مع سجناء بالغين. ودعت حكومة تشاد إلى طلب المساعدة من الجهات المانحة للمساهمة في إصلاح السجون ورفدها بالموارد البشرية والمالية والتقنية لتحسين الظروف المروعة السائدة فيها حالياً. وقال كريستيان موكوسا باحث شؤون تشاد في منظمة العفو الدولية يواجه السجناء التشاديون صراعاً يومياً من أجل البقاء، ويتعين على السلطات ضمان حمايتهم وعدم تعريض سلامتهم الجسدية والعقلية للخطر في أي وقت، وعدم تحويل السجون إلى مراكز للموت. وأضاف موكوسا أن معظم السجناء الذين قابلهم وفد المنظمة يعانون من الهزال والضعف وجرى تقييد بعضهم بالسلاسل لمدة 24 ساعة في اليوم، وأُصيب الكثير منهم بأمراض جلدية وبأمراض منقولة جنسياً، وبالملاريا أو السل.