انتقد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله، اليوم "السبت"، في عمان موقف روسيا والصين ازاء النزاع في سوريا، معتبرا ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يتآكل وسيسقط، وان على المجتمع الدولي ان يقف صفا واحدا. وقال فسترفيله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة عقب زيارة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة "ادعو الدول الاخرى في مجلس الأمن الدولي التي لا تزال مترددة، ادعوها الى تغيير آرائها ومواقفها وان تسحب حمايتها لنظام الأسد". واضاف ان "ما أراه هو أن مجلس الأمن يفشل وهناك سياسة لمنع كل ما يقربنا من التقدم في مجلس الأمن، وهذه من وجهة نظرنا سياسة خاطئة تماما". وتابع "نحن ننتقد هذا في موسكو، وكذلك في بكين". واستخدمت الصين مع روسيا حق النقض ثلاث مرات في مجلس الامن لمنع صدور قرارات ضد الاسد. وتعتبر موسكو الداعم الاول للنظام السوري وقد تعرضت لانتقادات اميركية بسبب تزويدها اياه بالاسلحة. واضاف فسترفيله قائلا: "نحن نعتقد انه (الاسد) سيسقط، ونحن نعتقد ان وقته قد انتهى وأن هذه الفظائع لم تعد مقبولة بأي حال من الأحوال، لذلك نحن نعتقد ان من الضروري لنا أن نقف متحدين كمجتمع دولي". واشار الى بلاده ستعمل خلال الاسابيع المقبلة وخلال ترؤسها مجلس الامن الدولي "على عزلة هذا النظام وزيادة الضغط على الأسد". واكد ان "من الضروري أن تتحد مجموعات المعارضة السورية المختلفة للتوصل الى أرضية مشتركة من أجل الديموقراطية وسوريا جديدة يسودها القانون"، مشيرا الى ان "هذا أمر مهم للغاية بالنسبة الينا لأننا نرى أولى علامات التآكل في نظام الأسد". ومرة جديدة رفض الوزير الالماني فكرة التدخل العسكري في سوريا، وقال "علينا ان نعمل معا من اجل التوصل الى حل سياسي، فهذا امر ضروري". واضاف ان "ما يقلقني هو أن علينا مساعدة الشعب في سوريا من ناحية، ومن ناحية أخرى العمل لمنع تأزم الاوضاع في المنطقة بأسرها". وفي ما يتعلق بزيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين، قال الوزير الالماني ان "من الضروري للغاية أن يساعد المجتمع الدولي الأردن في ادارة هذا الوضع المعقد". واضاف ان "ألمانيا ستزيد الجهود المبذولة لدعم عملكم في مساعدة الناس في المخيم، ونحن قررنا زيادة مشاركتنا من خلال مشروع الماني لبناء البنية التحتية للمياه ومياه الصرف الصحي داخل المخيم". وكان فسترفيله دعا في 11 اغسطس في مقابلة مع صحيفة "بيلد ام تسونتاغ"، الى احالة الرئيس السوري بشار الاسد امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.