أعلنت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكو- ماركوليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان دول الاتحاد توصلت اليوم "السبت" الى "توافق" على تشديد العقوبات الاوروبية المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت الوزيرة للصحفيين في ختام اجتماع تشاوري ضمها ونظراءها الاوروبيين في بافوس في غرب الجزيرة المتوسطية انه "تم التوافق على تشديد العقوبات على سوريا". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من جانبه "اذا اردنا تحريك الامور، ينبغي تشديد العقوبات على زمرة بشار الاسد"، موضحا انه لمس "توافقا كبيرا" بين الوزراء خلال النقاش. واضاف ان الوزراء اتفقوا على "تعزيز الدعم للمعارضة الموحدة وخصوصا لعمل الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي". بدوره، قال وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغالو "هناك شعور عام بانه ينبغي زيادة الضغط على النظام لكي يوقف العنف ولايصال المساعدة الانسانية الى كل انحاء البلاد". غير ان البعض بدا مترددا مثل وزير الخارجية السويدي كارل بيلت لجهة تعزيز للاجراءات الاوروبية يتقرر من جانب واحد بسبب الفيتو الروسي الصيني في الاممالمتحدة. وقال بيلت "يمكننا القيام بذلك حتى لو كنت اعتقد ان ذلك لن يكون له تاثير كبير" على الصعيد العملي. واضاف "علينا ان نكون حذرين" مذكرا بانه كانت هناك "تجارب سلبية" مثلا حين فرضت عقوبات على الخطوط الجوية السورية ما تسبب باحتجاز عدد كبير من الاوروبيين في سوريا. وتعارض السويد فرض عقوبات على شركة اتصالات سورية على صلة بشركتها اريكسون. وبحسب وزيرة خارجية قبرص فان الوزراء الاوروبيين توافقوا كذلك بشأن "السياسة الاوروبية ازاء الوضع الانساني" في سوريا وخصوصا في الدول المجاورة لهذا البلد.