أكد مسئول عسكري أمريكي اليوم الاحد أن واشنطن سوف ترسل أعدادا صغيرة بشكل ملحوظ من القوات إلى اسرائيل بغرض المشاركة فى تدريب عسكري مشترك مقرر اجراؤه في أكتوبر. وكانت الولاياتالمتحدة قد نفت بشدة تقارير تفيد بأن التخفيض دلالة على وجود توترات بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التهديدات المستمرة من جانب اسرائيل بشن ضربة جوية على إيران. وقال المصدر الأمريكي أن القرار يرتبط بقيود الميزانية، وأكد إنه سيظل أكبر تدريب عسكري أمريكي اسرائيلي مشترك من نوعه. ومن المقرر أن يحاكي تدريب "التحدي الصارم 12" سقوط صواريخ على اسرائيل أطلقتها إيران وسورية أو أي دول معادية أخرى. وقد زودت الولاياتالمتحدة اسرائيل ببطاريات صواريخ اعتراضية. وقال المسؤول إن أكثر من ألف جندي أمريكي سوف يشارك من داخل اسرائيل في التدريب وهو أقل من العدد الأصلي المقرر. وأضاف إن "عددا أكبر سوف يشارك من الخارج عن بعد وهو ما يعني أن العدد الإجمالي سوف يبقى كما هو". وذكر المسؤول إن الإلتزام الأمريكي تجاه اسرائيل قوي كما هو في السابق، وأن التدريب إلتزام كبير من الجيش الأمريكي. وكانت الصحف الاسرائيلية أفادت في وقت سابق من العام الحالي أن التدريب تأجل وسط قلق أمريكي بأن اجراء التدريب قد يفسر من جانب إيران بأنه استفزاز لها. وقال المصدر الأمريكي إن تدريب العام 2012 سيظل أكبر من تدريب مشابه مع اسرائيل أجري في أواخر العام 2009. وكانت مجلة "تايم" ذكرت أن نحو 5000 من القوات الأمريكية كان من المقرر أن تشارك في إسرائيل وفقا للخطة الأصلية، وقالت أيضا إن أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ سوف تصل إلى اسرائيل وفقا لما هو مخطط له ، ولكن بدون الأطقم المطلوبة لتشغيلها. ويأتي التدريب وسط تكهنات مكثفة بأن اسرائيل تخطط لضرب المنشأت النووية الإيرانية المثيرة للجدل وربما يتم ذلك قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر. وفي حالة حدوث الهجوم الاسرائيلي، فأن إيران وحلفائها ومن بينهم حزب الله الشيعي في لبنان يتوقع أن ترد بإطلاق صواريخ على المدن الاسرائيلية. وقال بيان عسكري اسرائيلي اليوم الاحد إن التدريب "روتيني" كما هو مخطط مسبقا و"ليس ردا على أي حدث عالمي".